إن علاج ما نحن فيه الآن من غلاء وبلاء، هو التوبة والرجوع إلى الله، مع التسامح مع الغير فى كل من أساء إلينا وأن نكون متسامحين مع بعضنا البعض، نلتمس الأعذار لبعضنا، فكل إنسان فيه ما يكفى من الهموم والأوجاع، ننسى كل شيء ونتعاون مع بعض، نساند بعض، فما كان العبد فى عون أخيه كان الله فى عونه، لا تبخل أن تمد يد العون لمن تعرفه ومن لا تعرفه حتي يقف الله معك، قال تعالى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ". سورة الروم:41
فإذا ظهر الفساد و البلاء، وارتفعت الأسعار، سببها الذنوب والمعاصي..قال تعالى: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ". سورة الشورى:30.
لذلك ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة، والاستغفار هو الحل. قال تعالى: " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً". سورة نوح:12_10.
وقال تعالى: "وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُون"، البقرة 272. أنفقوا وتصدقوا هو الأبقى، ليفتح لكم الأبواب المغلقة ويوسع الأرزاق ويجعل لكم من كل ضيق مخرجا، اللهم إنا نسألك أن تنشر علينا رحمتك وبركاتك يا رب العالمين.
اللهم وسّع علينا يا أرحم الراحمين، اللهم أرفع عنا الغلاء والوباء وأرحمنا برحمتك ياكريم.