من المسئول عن الكارثة التى كادت تقع بسبب رعونة وطمع المسئولين فى مدرسة «الحياة الدولية»؟!

من المسئول عن الكارثة التى كادت تقع بسبب رعونة وطمع المسئولين فى مدرسة «الحياة الدولية»؟!من المسئول عن الكارثة التى كادت تقع بسبب رعونة وطمع المسئولين فى مدرسة «الحياة الدولية»؟!

*سلايد رئيسى25-4-2018 | 20:55

كتب: على طه

نظمت مدرسة "الحياة الدولية" رحلة مدرسية إلى محمية وادى دجلة أمس الثلاثاء، يقوم فيها طلبة المدرسة الإعدادية بالتخييم ليلة فى المحمية الطبيعية والتي تبلغ مساحتها حوالي 60 كيلو مترًا وتمتد من الشرق إلي الغرب بطول 30 كيلو.. وتتصف المنطقة الجبلية بالصخور والحفريات.

 وفجأة وأثناء تواجد الطلبة بالصحراء الشرقية بالقاهرة، انقلبت أحوال الطقس وهطلت الأمطار بغزارة ، وبسبب سوء الأحوال الجوية والسيول التي أدت إلى تعطل سياراتهم واحتجازهم، ووصلت هذه الأخبار لذويهم، فأصيبوا بدورهم بحالة من الذعر، خاصة بعد تواتر معلومات عن تعرضهم للخطر.

أما مسئولو الرحلة وأمام حالة انهيار الصبية ورعبهم خشية الظلام وأصوات الرعد والبرق القادمة من السماء تهدد بالموت فى الصحراء الخالية، سارعوا للاستغاثة بشرطة النجدة وجاءت بلاغاتهم " إلحقونا إحنا بنموت "

 وعلى الفور وعلى أثر الإبلاغ تحركت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، وفور إخطار مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة اللواء خالد عبد العال توجه على الفور لمكان الحادث بصحبة رجال الحماية المدنية وضباط قسم شرطة المعادي، وبمساعده مصدر عرباوي من المشي داخل مدقات الجبل بمسافة 4 كيلو مترات للوصول للطلاب وسيارتهم، حتى وصلوا إليهم بصعوبة بعد سماع أصوات استغاثتهم التى هزت سكون الليل وسط أصوات البرق والرعد ..في نفس الوقت الذي تجمع فيه عشرات المواطنين من أهالي وأسر الأطفال في حالة فزع ورعب خوفا على مصير أولادهم الصغار .

تمكنت قوات الشرطة بعد عملية بحث وتمشيط استمرت قرابة 3 ساعات من تجميع الأطفال وتهدئتهم والوصول بهم إلي بر الأمان خارج المنطقة الجبلية.

واتضح من تحرى ملابسات الواقعة أن مدرسة الحياة الدولية أقامت هذه الرحلة ومثيلاتها بالاتفاق مع "العرباوية" دون التنسيق مع أي جهة أمنية أو وزارة الداخلية.

وإذا كانت المدرسة تدعى أنها حصلت على تصريح من وزارة البيئة للرحلة، فهذا يتعلق بالمحمية الطبيعية، والحفاظ عليها وليس على أرواح الطلبة الصغار من أبنائنا.

مصاريف هذه الرحلة التى تحددها المدرسة ١٠٠٠ ألف جنيه تحصلها من الطالب الواحد، على الرغم من أن المصاريف لا تزيد بأى حال من الأحوال عن 400 جنيه (حسب مصدر من داخل المدرسة طلب عدم ذكر اسمه) فلماذا هذه المبالغة فى نشاط المفروض أنه ترفيهى وثقافى أم أن مثل هذا المدارس لا تشبع من نهم الربح من أى نشاط أو خدمات تقدمها لطلبتها؟!

وأخير وليس آخرا أين وزارة التربية والتعليم من مثل تصرفات هذه المدرسة التى تخاطر بأولادنا، وماذا تكون الحال لا قدر الله لو وقع ما كنا نخشاه، وماذا كان يضير المسئولين عن المدرسة فى أن يبلغوا الجهات الأمنية بمثل هذه الرحلات  للتأمين والتنسيق، وحتى لا يصاب أبناؤنا من التلاميذ والطلاب بضرر.

أضف تعليق

بريكس بلس .. فرص وطموحات وتحديات

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2