قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إن بطرس بطرس غالي، لعب دورا مهما في الدبلوماسية المصرية والسياسة الخارجية، فغالبا كانت ملفات قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا ترسل إليه ليحدد موقف مصر منها، وفي عام 1977 شغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية حتى عام 1991، وبعد عدة شهور أصبح نائب رئيس وزراء قبل أن ينتقل إلى الأمم المتحدة، ولعب دورا مباشرا في اتفاقيات السلام بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحم بيجن.
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج « واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه بدأ المشوار بكتابة خطاب السادات الشهير في مجلس الشعب المصري الذي أعلن فيه استعداده للسفر إلى إسرائيل والتحدث أمام الكنيست، «حسب ما سمعت من بطرس غالي فإن ثلاثة فقط كانوا يعلمون بما سيفجره خطاب السادات، هيرمان اليتش السفير الأمريكي في القاهرة، عبد الغني الجمسي وزير الدفاع، وإسماعيل فهمي وزير الخارجية».
وتابع الكاتب الصحفي عادل حمودة: «أما خطاب السادات أمام الكنيست فقد كتبه في البداية بطرس غالي باللغة الإنجليزية واعجب به السادات ولكنه لم يقرأه وإنما استخدم خطاب كتبه الصحفي الشهير موسي صبري، سالت بطرس غالي تفسيرا لذلك قال في الطائرة المتجه بنا إلى القدس أشاد السادات بالخطاب الذي كتبته لكنه لم يستخدم كلمة واحدة منه بسبب لغته الأكاديمية واستناده على الحقائق القانونية والسوابق التاريخية، باختصار فضل السادات خطابا شعبيا عاطفيا».