قائد أكبر عيار مدفعية فى القوات المسلحة.. يكشف عن سر الورقة التى بدأت نيران العبور

قائد أكبر عيار مدفعية فى القوات المسلحة.. يكشف عن سر الورقة التى بدأت نيران العبورقائد أكبر عيار مدفعية فى القوات المسلحة.. يكشف عن سر الورقة التى بدأت نيران العبور

*سلايد رئيسى25-4-2018 | 21:25

كتب: إبراهيم شرع الله

فى مناسبة احتفالنا بذكرى تحرير سيناء الـ(36) قال العميد محمد محمد عبدالقادر دفعة 55 حربية تخصص مدفعية فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" إنه فى صباح يوم السادس من أكتوبر وصلته ورقة صغيرة مدون عليها وقت بدء التمهيد النيرانى للعبور.

وأضاف أحد أبطال القوات المسلحة أنه: " بإجراء عملية حسابية تعلمناها أمكن معرفة وقت بدء عبور قوتى المسئول عنها وتوجهنا إلى المكان المحدد وانتظرنا حتى بدأت المدفعية والقوات الجوية فى التمهيد النيرانى ثم توجهنا إلى القوارب وعبرنا القناة فى 5 دقائق رغم أن التوقيت المحدد 7 دقائق ونصف، لكن حماس الجنود وصيحات الله أكبر، ان لهما فعل السحر فى نفوسنا"

متى تخرجت

وأضاف البطل فى حديثه فيقول: "تخرجت فى شهر يوليو 1969 من الكلية الحربية وحضرت حرب الاستنزاف وترقيت إلى رتبة نقيب فى يناير 1973 وبعد ذلك عُينت قائد السرية الأولى بالكتيبة 803 مدفعية وهى عيار 155 مللى وكان هذا أكبر عيار مدفعية فى القوات المسلحة فى هذا التوقيت"

حرب الاستنزاف

وواصل " فور تخرجى من الكلية الحربية عينت ضابط  استطلاع كتيبة فى هذا التوقيت وكانت سيناء محتلة وكان تكليفى الأساسى الاستطلاع لمراقبة العدو على الضفة الشرقية للقناة وفى عمق سيناء كان مخصصًا مكان أعلى مبنى الإشارة بالإسماعيلية برج الملاحظة ، وسارت الحياة الروتنية فى مراقبة أعمال العدو وكتابة تقرير يومى وإرسالها إلى قيادة مدفعية الفرقة ".

وأضاف عبد القادر أنه كانت هناك واقعتان الأولى كانت عندما أتت دورية يومية على الطريق الأوسط من عمق سيناء مكونة من ثلاث سيارات نصف جنزيرة ودبابتان تتحرك على شاطىء القنال شرقا إلى منطقة الشاطىء وتعود إلى نفس المكان بعد نصف ساعة ، وكانت نتيجة الرصد اليومى لهذه الدورية التى أقوم بها أننى فوجئت فى ذات اليوم الذي يأتى فيه العقيد محمد عبدالحليم أبوغزالة رئيس أركان مدفعية الجيش الثانى الميدانى وصعد إلى مركز الملاحظة الساعة الخامسة صباحا أنه سأل أين الملازم محمد عبدالقادر، وعندما أخبرته بأننى عرض علي أن أترأس الدورية وأنتظر حتى الساعة الخامسة ونصف صباحا وكان ميعاد وصول الدورية وشاهد بنفسه وشكرنى وانصرف.

 وبعدها بيومين حضر فى نفس التوقيت ومعه قائد كتيبة صواريخ المقدم صابر عطوة وأصدر الأوامر بتجهيز صواريخه للضرب، علمًاً بأنه فى هذا التوقيت كان هناك وقف إطلاق نار نلتزم به نحن والعدو ، وما أن وصلت الدورية إلى شاطئ القنال  أصدر أوامره للصواريخ بضربها فدمرها عدا دبابة فرت هاربة شرقا .

الواقعة الثانية : عندما كان العدو الإسرائيلي قد بدأ فى إنشاء النقاط القوية والتى سميت فيما بعد بخط بارليف وكان أمام مركز الملاحظة نقطتان هما القطاع 421 والقطاع 417 وكان من حظى أن بدأت معهم من أول يوم فى مراقبة أعمال الحفر ثم عملية التغطية، ولكوني لدى هواية الرسم ، كنت يوميا أرسم بمقياس الرسم نوعيات وارتفاعات المواد التى يتم بها عمل التغطية، وكنت أوقّع على ذلك على بانوراما أضعها على الحائط فى مركز الملاحظة.

 وفى أحد الأيام حضر العميد أبوغزالة ،ولاحظ وجود هذه البانوراما وسألنى عنها فجاوبت عليه وقلت له إننى أقوم بهذا العمل بصورة يومية وأن هذه المواد وارتفاعها هى دقيقة للغاية بمقياس الرسم فأمر مساعديه بأخذ هذه البانوراما وانصرف وتبين بعد ذلك لى أنه طبعها ووزعها على مراكز الملاحظات على واجهات الجيش الثانى بالكامل، ثم استدعانى ومنحنى مكافأة كانت عبارة عن 10 شهادات استثمار قيمة كل واحدة 10 جنيهات، وكان ذلك عام 1972.

الأعمال القتالية

أما عن الأعمال القتالية فقد ذكر عبدالقادر أن السرية الأولى للكتيبة 803 مدفعية كانت تتجهز خلال حرب الاستنزاف للضرب على الأهداف الموجودة فى عمق العدو نظرا لطول مدى المدفع وقوة تأثير نيرانه باعتباره أعلى عيار مدفعية.

 وفى الوقت نفسه كان يتم إعداد الجنود وتدريبهم تدريبا راقيا على عمليات العبور وكان ذلك يتم فى منطقة القناطر الخيرية باعتبار فرع النيل يمثل قناة السويس، وقد وصل معدل التدريب اليومى للجنود قبل الحرب مباشرة إلى 18 ساعة يوميا، الأمر الذى جعلهم محترفين.

 وفى اليوم الرابع من أكتوبر دعانا قائد الفرقة الثانية مشاة إلى مؤتمر ضم جميع القادة حتى مستوى قائد سرية و أخبرنا بأننا مقدمون على عملية عسكرية إلا أنه لم يخبرنا بتوقيت البدء وطلب منَّا نقل ذلك إلى الجنود وفعلا تم تجهيز الجنود معنويا ثم جاءتنى البيانات الخاصة بعبور السرية التى تتلخص فى مكان المعبر بالضبط وأرقام القوارب التى سنعبر فيها.

وكان العبور أول خطوة على أرض سيناء لاسترددها بالكامل فيما بعد.

*البطل محمد عبدالقادر له عدد من الكتب الادبية حيث يهوى كتابة الشعر وله كتاب سجل فيه بعض ذكرياته من النصر والأبطال بعنوان «وانتصرنا .. ملحمة النصر فى 1973 ».

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2