أشار فيكتور أوربان، مدير مكتب رئيس الوزراء المجرى، مساء أمس السبت، إلى إمكانية حدوث تأجيل آخر فى تصديق بودابست على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسى، قائلًا إن التصويت قد يتم فقط بدءا من النصف الثانى من مارس، حسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضى بطلبين للانضمام إلى الحلف عقب الهجوم الروسى على أوكرانيا، لكن يتعين أن يؤيد جميع أعضائه الثلاثين الطلبين، وواجهت السويد اعتراضات من تركيا لإيوائها من تعتبرهم أنقرة أعضاء فى جماعات إرهابية.
ومع تعطل عملية التصديق فى البرلمان المجرى منذ يوليو الماضى، عبّر "أوربان" عن مخاوفه بشأن عضوية السويد وفنلندا فى حلف شمال الأطلسى لأول مرة أمس الجمعة. واتهم البلدان بنشر "محض أكاذيب" حول سلامة الديمقراطية وسيادة القانون فى المجر، ضمن انتقادات أخرى، وقال "أوربان" إن هناك حاجة لمزيد من المحادثات بين الكتل البرلمانية قبل أن يصوّت النواب على طلبى العضوية اللذين ستبدأ مناقشتهما يوم الأربعاء المقبل.
وأظهر جدول أعمال تشريعى نُشر على الموقع الإلكترونى للبرلمان قبل أيام أن التصويت النهائى على الطلبين يمكن أن يتم فى الأسبوع المقبل. ولكن، قال مساعد أوربان، جيرجى جوياش، اليوم السبت إنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من الوقت، وأضاف "سيضع البرلمان الأمر على جدول الأعمال يوم الاثنين ويبدأ مناقشة التشريع الأسبوع المقبل".
و"استنادًا إلى الإجراءات المجرية، يستغرق إقرار التشريعات نحو أربعة أسابيع، وبالتالى فإن البرلمان يمكن أن يصوّت على الأمر فى وقت ما فى النصف الثانى من مارس"، كان المشرعون من حزب أوربان قد تمكنوا فى يوليو الماضى من تمرير تشريع يتعلق بإصلاح زيادة فى ضرائب الشركات الصغيرة فى يومين فقط.