ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "ما حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟
وقال علي جمعة إنه لا يوجد أحاديث تنهى عن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة، منوها أن حديث النبي (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يقصد به الطوائف التي سجدت لمن في القبر، أو سجدوا أمام القبر.
وأكد علي جمعة، أنه لا يمكن أن يتخيل أحد أننا نسجد الآن للسيدة زينب أو الإمام الشافعي أو أي قبر من القبور، ومن يقل هذا فهو مدلس.
وأشار إلى أن الله أمرنا أن نتخذ على قبور أنبيائنا وصالحينا مساجد، لقول الله تعالى في قصة أصحاب الكهف (وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا).
وتابع: من يقولون بحرمة الصلاة في المساجد التي بها قبور، هم في الحقيقة مختلين ، لأنهم ضد الكتاب وضد السنة وضد الواقع، حتى أنهم يريدون إزالة القبة الخضراء من فوق قبر النبي الكريم.
وأكد أن هؤلاء يأخذون الحديث ويفسرونه بما يوافق أهوائهم وأغراضهم ويخالفون به الأمة، منوها أن الإمام البيضاوي يقول “ومن أقرب القرب بناء المسجد حول ضريح من الأضرحة”.