النزيف خلال الحمل أمر شائع نسبيا خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه ولا يعني دائما وجود مشكلة ولكنه قد يكون عرضا لمشكلة تهدد الحمل أو تمثل خطرا، فمن الشائع حدوث نزيف أثناء الحمل، خاصةً خلال الثلث الأول والأخير ويمكن أن يحدث هذا النزيف بسبب عوامل مختلفة، إلا أنه لا يسبب مضاعفات خطيرة إذا تم الاهتمام به على الفور لا سيما في الأشهر الثلاثة الأولى، ومع ذلك قد يكون النزيف في المراحل المتأخرة من الحمل ويشكل خطورة على صحة الحامل والجنين، فقد يتسبب في حدوث الولادة المبكرةأو الإجهاض. إليك وفقاً لموقع هيلث أسباب النزيف أثناء الحمل وأبرز العلاجات الطبيعية والتغييرات في نمط الحياة التي يمكن للمرأة الحامل التكيف معها لمعالجة النزيف أثناء الحمل.
من أسباب حدوث نزيف الحمل
على الرغم من أنه ليس من المؤكد ما الذي يمكن أن يسبب النزيف إلا أن هناك بعض الأسباب التي يمكن أن تتسبب في حدوث النزيف أثناء الحمل.
انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل ولادة الطفل.
نزيف الانغراس يُعد السبب الأكثر شيوعاً للنزيف عند النساء الحوامل والذي يحدث عندما يغرس الجنين نفسه في بطانة الرحم، وقد يتوقف النزيف بعد أيام قليلة.
الإجهاض ويحدث عندما ينتهي الحمل ويموت الجنين داخل الرحم، ويعد النزيف هو أكثر علامات الإجهاض شيوعاً.
الحمل خارج الرحم ويبدأ فيها الجنين بالنمو خارج الرحم بشكل رئيسي في قناتي فالوب وأول أعراض الحمل خارج الرحم هو النزيف الذي يليه تقلصات وألم في البطن.
المشيمة المنزاحة والتي تحدث عندما تتحرك المشيمة إلى الجزء السفلي من الرحم وتغطي عنق الرحم، وقد يبدأ النزيف بعد 28 أسبوعاً.
يُعد النزيف بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل حالة طارئة جداً ويكون مصدراً للقلق، ويجب المتابعة الطبية الفورية لمعرفة السبب الكامن وراءه، خاصة إذا صاحب النزيف أي من الأعراض التالية:
الدوخة وإغماء.
حمى وقشعريرة.
ألم شديد وتقلصات أسفل البطن.
آلام الكتف وعدم الراحة.
نزيف يحتوي على جلطات دموية كبيرة.
رائحة غير عادية في الإفرازات.
مخاطر الحمل المحتملة أثناء الثلاثة أشهر الأولى
العلاجات الطبيعية للنزيف أثناء الحمل
النزيف طوال فترة الحمل ليس طبيعياً ويتطلب عناية طبية فورية، خاصة في حالات النزيف الشديد، ومع ذلك يمكن السيطرة على النزيف الخفيف ببعض العلاجات الطبيعية البسيطة وهي كالآتي:
1. الراحة في السرير
الراحة تُعد واحدة من أفضل العلاجات للنزيف أثناء الحمل، حيث يوصي الأطباء بالراحة التامة في الفراش عندما يلاحظون أي نوع من النزيف أو اكتشاف بقع أثناء الحمل. تساعد الراحة على بقاء المشيمة في المكان المناسب مما يقلل من فرص الإجهاض.
2. تناول حمض الفوليك
يساعد حمض الفوليك الجسم على محاربة فقر الدم
من المعروف أن حمض الفوليك له فوائد صحية هائلة أثناء الحمل لكل من الأم والجنين، فقد يعزز عمل المشيمة ويساعد الجسم على محاربة فقر الدم ويزيد من محتوى الهيموجلوبين في نخاع العظام، بالإضافة إلى فائدته في حماية الحامل من خطر الإجهاض.
لذا يجب أن تتأكد الحامل من احتواء نظامها الغذائي على كمية كافية منه ومن أشهر الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك الأسماك والبيض والخضروات ذات الأوراق الخضراء، فهي مصادر ممتازة له.
3. تناول مكملات البروجسترون
في أغلب الأحيان يمكن أن يحدث النزيف أيضاً بسبب التغيرات المفاجئة في هرمون البروجسترون، لذا يجب القيام بفحص نسبته في الدم، وإذا كانت المستويات منخفضة يوصى بتناول مكملات البروجسترون بعد استشارة الطبيب للحفاظ على الحمل، ولكن لا ينبغي تجاوز الجرعة المحددة التي يصفها الطبيب.
4. تجنب العلاقة الزوجية
تعتبر العلاقة الزوجية أثناء الحمل أمراً طبيعياً إذا كان الحمل طبيعياً، ولا تسبب أي مضاعفات ولكن في حالة حدوث نزيف يُنصح بتجنبها ويجب الانتباه إلى أنه قد تسبب العلاقة الزوجية النزيف للمرأة الحامل بسبب تزايد تدفق الدم إلى منطقة الحوض، فقد تكون الأوعية الدموية المحيطة بعنق الرحم ممتلئة، مما يؤدي إلى نزول دم لذلك يجب على المرأة الحامل توفير الراحة للجسم والبطن والظهر في أثناء العلاقة الزوجية، وخصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل.
5. تجنب الأنشطة الشاقة
الأنشطة البدنية الشاقة تؤدي إلى الضغط الشديد على جدار الرحم
يمكن أن تؤدي الأنشطة البدنية أو الشاقة المفرطة إلى الضغط الشديد على جدار الرحم، كما يمكن أن تسبب تمزقاً في الأوعية الدموية الرقيقة التي شكلت حديثاً في المشيمة، وأيضاً تضعف السدادة المخاطية، مما يسبب النزيف أو التبقع.
لذا يجب تجنب القيام بالأنشطة الشاقة، حتى لو كان النزيف بكمية قليلة، لأنها تشكل آثاراً خطيرة على حملك، كما يوصي بتجنب الأعمال الشاقة تماماً لمدة أسبوعين بعد توقف النزيف على الأقل
6. علاج الأمراض التناسلية
قد يحدث نزيف أثناء الحمل في حالة إصابة الحامل بأي عدوى تناسلية، لذا يُنصح بالقيام بالاختبارات؛ بحثاً عن أي عدوى واستشارة طبيبك على الفور. يمكن أن يؤدي تناول المضادات الحيوية في الوقت المناسب إلى علاج الأمراض التناسلية وتقليل حدوث النزيف.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن الحامل يجب أن تراقب تغيرات جسمها بعناية، فقد يحتاج جسمها إلى الراحة والاسترخاء للحصول على حمل صحي.