اتخذت العديد من الصحف الأمريكية قرار إيقاف نشر رسومات سكوت آدامز الكاريكاتيرية الشهيرة بسبب تصريحاته العنصرية.
ووصف آدامز الأمريكيين السود بأنهم "مجموعة كراهية" واقترح على الأمريكيين "البيض" الابتعاد عنهم، في تصريحات أثارت جدلًا كبيرًا.
وقال آدامز، وهو من ذوي البشرة البيضاء، في قناته على "يوتيوب": "إذا كان ما يقرب من نصف السود غير موافقين على وجود البيض بشكل عام، فهذه مجموعة كراهية، ولا أريد أن أتعامل معهم"، في إشارة لاستفتاء أجراه موقع إخباري، حول تقبل ذوي البشرة البيضاء في الولايات المتحدة، والذي جاءت نتيجته بـ"لا" بنسبة كبيرة.
وأثارت التعليقات ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب دعوات بوقف نشر أعمال رسام الكاريكاتير.
وقالت "واشنطن بوست" عقب الحادثة: "في ضوء تصريحات سكوت آدامز الأخيرة التي تروج للفصل العنصري، أوقفنا نشر أعماله"، مشيرة إلى أن القراء اتصلوا بالصحيفة وأيدوها.
وقالت شبكة "يو إس إيه توداي"، التي تدير أكثر من 300 صحيفة، إنها لن تنشر أعمال آدمز بعد الآن.
وقالت "التايمز" إنها أزالت أربعة رسوم كاريكاتورية للرسام من صفحاتها في الأشهر الأخيرة لأنها تنتهك معايير الصحيفة.
وتعتبر شخصية "ديلبرت" التي ابتكرها الفنان، من أشهر الشخصيات الكاريكاتيرية في الولايات المتحدة، وتنشر مقاطعها في أكبر صحف البلاد عبر سنوات مضت.
وفي السياق ذاته، أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في الـ 18 من فبراير الجاري لضابط شرطة يحاول اعتقال أحد الطلاب بشكل عنيف ضجة واسعة في أمريكا.
الفيديو المتداول يعيد للأذهان الطريقة التي قتل بها جورج فلويد ذو الأصول الأفريقية، حيث شهدت البلاد حوادث مماثلة لتوقيف أشخاص على يد الشرطة الأمريكية تنتهي بالوفاة، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الفيديو الذي انتشر بشكل كبير يظهر ضابط شرطة أمريكي يحاول القبض على طالب بشكل عنيف في أثناء تصويره عملية اعتقال زميله في مدرسة ثانوية بمدينة لاس فيجاس، ويُظهر الفيديو الشرطي وهو يلقي الطالب على الأرض ويحاول تثبيته تحت ركبته.
وقالت إدارة شرطة منطقة مدرسة مقاطعة كلارك، إن الفيديو تم تصويره في 9 فبراير الجاري خارج مدرسة ثانوية في ضواحي لاس فيجاس، تكشفت بينما كان الضباط يحققون في تقرير عن وجود سلاح ناري بالقرب من المدرسة.
مسؤولو المدرسة لم يفرجوا عن مزيد من المعلومات، بما في ذلك ما إذا كان قد تم العثور على سلاح أم لا.
وقال رئيس شرطة المنطقة مايك بلاكي في بيان الأربعاء الماضي، إن الضابط أعيد تكليفه بمهام أخرى في انتظار نتيجة التحقيق في أفعاله.
وذكر المشرف خيسوس جارا إنه دعا إلى "مراجعة كاملة" لسياسة استخدام الشرطة للقوة.