أفاد مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى لتقييد عائدات الوقود الأحفوري لروسيا، ما تزال موسكو تجني أكثر من نصف مليار دولار أمريكي من مبيعات النفط والغاز يوميًا.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن المركز، الذي يتخذ من العاصمة الفنلندية هلسنكي مقرا له، تأكيده أنه من خلال خفض سقف الأسعار التي فرضتها الدول الغربية على النفط الخام الروسي ليصل إلى 30 دولارًا للبرميل، ومن خلال إنهاء جميع خطوط الأنابيب وصادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، يمكن أن تنخفض أرباح روسيا اليومية من الوقود الأحفوري إلى 340 مليون دولار في المستقبل، وفقا لإحصاءات شركة (ستاتيستا) الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين.
وتصل الإيرادات الحالية ل روسيا إلى مستوى أقل إلى حد ما مما كانت تحققه الدولة من الوقود الأحفوري في المتوسط اليومي في مايو 2021. وكانت أرباحها قد ارتفعت في بداية العمليات الروسية العسكرية على أوكرانيا التي بدأت قبل عام. وعلى الرغم من أن العديد من الدول بدأت في مقاطعة الوقود الأحفوري الروسي على الفور، واضطرت الدولة إلى تقديم خصومات على المبيعات لعملائها المتبقين، أدت أسعار السوق العالمية المرتفعة للغاية بسبب الهجمات، إلى ارتفاع أرباح روسيا.
وحظر الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الخام الروسي المحمول بحراً في ديسمبر الماضي والمنتجات البترولية الروسية في فبراير الماضي، ومع ذلك، تواصل دول الاتحاد الأوروبي استيراد النفط والغاز الروسي عبر خط أنابيب أو غاز طبيعي مسال. بالإضافة إلى ذلك، وافقت دول مجموعة السبع في ديسمبر الماضي على وضع حد أقصى للسعر الدولي قدره 60 دولارًا لكل برميل من الخام الروسي، وفرضت حظر على التورط في أي شحنات باهظة الثمن لشركات التأمين أو المشغلين من مجموعة السبع أو الاتحاد الأوروبي، حيث توجد معظم الشركات المعنية.
وأشار تقرير مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي إلى أن الوصول إلى حد أقصى للسعر بنحو 30 دولارًا، أقرب إلى سعر الإنتاج الروسي، سيكون أكثر منطقية وسيؤدي إلى نفس الانخفاض في الإيرادات الروسية مثل الاتحاد الأوروبي بأكمله الذي ينهي اعتماده المتبقي على الوقود الأحفوري على روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن مركز أبحاث الطاقة و الهواء النظيف هو منظمة بحثية مستقلة تركز على الكشف عن الاتجاهات والأسباب والتأثيرات الصحية، فضلاً عن حلول تلوث الهواء، ويستخدم البيانات العلمية والبحوث والأدلة لدعم جهود الحكومات والشركات والمنظمات الداعمة في جميع أنحاء العالم في جهودها للتحرك نحو الطاقة النظيفة والهواء النظيف.
وتأسس المركز في ديسمبر 2019 في هلسنكي ولديه فريق عمل في العديد من البلدان الآسيوية والأوروبية. ويتم تمويل عمله من خلال المنح الخيرية والعائدات من البحوث المكلفة.