أكد محافظ الإسكندرية محمد الشريف، أن إنجازات ومخرجات مؤتمر المناخ العالمي COP27 بشرم الشيخ، يعكس المكانة الدولية لمصر ودورها الرائد في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية التي صارت أحد أهم التحديات والقضايا بالعالم أجمع الآن لما تمثله من خطورة بالغة على مصائر الشعوب.
وقال الشريف، خلال حضوره نموذج محاكاة لمؤتمر المناخ الذي نظمته مديرية التعليم بالإسكندرية، إن محافظة الإسكندرية حرصت خلال الشهور الماضية على اتخاذ عدد من الإجراءات فى إطار مؤتمر المناخ COP27، على رأسها تبني ورعاية جميع المبادرات التي تحِد من آثار التغير المناخي، بالإضافة إلى المشاركة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؛ التي فازت الإسكندرية فيها بعدد 3 مشروعات من ضمن 18 مشروعا مؤهلا لـ COP27.
وأضاف أن المحافظة أطلقت العديد من المبادرات؛ منها مبادرة "الإسكندرية بلا أكياس بلاستيكية" التي تسعى من خلالها إلى الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، لافتا إلى أنه تم التشديد على تكثيف الحملات التوعوية وتقديم كامل الدعم للحد من المخاطر والأضرار التي تسببها المواد البلاستيكية والتي تحدث أثرا سلبيا في الصحة والبيئة البحرية والمناخ بشكل عام.
واوضح أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالإسكندرية وقضية التغيرات المناخية، إذ بدأت في إقامة مشروعات تساعد على التكيف مع هذه التغيرات؛ منها الاستراتيجية المتكاملة للتعامل مع مياه الأمطار، ومشروع حماية الشواطئ، محذرا أن مصر من أكثر الدول عُرضة لمخاطر التغيرات المناخية، برغم أنها لا تصدر معدلات عالية من الانبعاثات المضرة بالبيئة.
وأكد الشريف أن المحافظة تكثف أعمالها الخاصة بالمبادرة الرئاسية "زراعة 100 مليون شجرة" بالطرق والمحاور المرورية، بالإضافة إلى البدء في زيادة المسطحات الخضراء وزراعة الأشجار المثمرة في جميع الأحياء لتكون متنفسا طبيعيا للمواطنين.
وأبدى محافظ الإسكندرية سعادة بالغة لجهود مديرية التربية والتعليم في التشجيع على إقامة مثل هذه الفعاليات التعليمية المهمة، التي تسعى لرفع درجة الوعي لدى المجتمع المحلي بخطورة قضية البيئة والتغيرات المناخية.
يذكر أن المحاكاة تضمنت نموذجًا للأنشطة التي أقيمت في المنطقة الخضراء وتشمل الإيكو شوب، ومناقشة حول أهمية استخدام وسائل مواصلات نظيفة صديقة للبيئة، ومعالجة مياه البحر، واستخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة في إدارة المصانع، والمنطقة الزرقاء وتشمل مناقشة حول جهود مختلف الدول (فرنسا، والجزائر، وإسبانيا) تجهة مقاومة التغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية على هامش مؤتمر تغير المناخ cop27، والمعارض النوعية الخاصة بوزارة التربية والتعليم وتشمل مناقشة حول تنوع مصادر الطاقة ومخاطر التلوث على التربة والبيئة.
كما جسد الطلاب منطقة التظاهر التي أعرب فيها المتظاهرون عن موقفهم تجاة التغيرات المناخية وآثارها السلبية، والدعوة إلى حماية كوكب الأرض باستخدام اللغات (العربية والفرنسية والإنجليزية)، ونفذوا محاكات لقاعات المناقشة ونماذج للأعمال التي تعتمد على إعادة تدوير المخلفات بهدف الاستفادة منها، بالإضافة إلى إقامة محاكاة لإحدى جلسات المناقشة (الجلسة الرابعة) التي كانت مُنعقدة على هامش مؤتمر شرم الشيخ بحضور شخصيات تمثل رؤساء الدول والوفود المشاركة.
وفي سياق آخر، وجه محافظ الإسكندرية محمد الشريف، رؤساء الأحياء والأجهزة التنفيذية بالمحافظة بمواصلة إزالة التعديات على الأراضي الزراعية والتصدي بكل حزم لظاهرة البناء المخالف والقضاء عليها في المهد، وعدم التهاون مع أية مخالفة بجميع أحياء المحافظة وتكثيف المتابعة الميدانية المستمرة.
وفي هذا الصدد، شنت وحدة التدخل السريع بالمحافظة، بالتنسيق مع حي شرق، حملة موسعة تمكنت من إزالة 3 أسقف حديثة التأسيس، والتحفظ على 3 أخرى، وإيقاف أعمال بناء مخالف، والتحفظ على مواد ومعدات المستخدمة في البناء، فضلا عن رصد شدة خشبية لأعمدة، وإيقاف أعمال بناء مقابر بدون ترخيص وهدم 3 حالات مخالفة بمنطقة الحسينية.
وفي حي وسط، أزالت الوحدات تعديات على الأراضي الزراعية عبارة عن بناء مخالف، مع التحفظ على المعدات.
كما نفذ حي العامرية أول حملة لإيقاف أعمال البناء المخالف أسفرت عن إزالة غرفة مخالفة داخل أرض فضاء، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالف.
بدوره، تمكن حي المنتزه ثان من إيقاف أعمال بناء مخالف بعزبة حوض 10 وفك الشدة الخشبية، والتحفظ على كمية من الأخشاب.
وواصل حي العامرية ثان حملاته لإيقاف أعمال البناء المخالف؛ إذ أزال أعمال مخالفة عبارة عن أسوار من الطوب الأبيض بالناصرية القديمة، ويجري اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالف.
كما قام حي العجمي بحملة موسعة للتصدي لأعمال البناء المخالف، وتم فك شدة خشبية بالطابق الأرضي، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.