التقارب العربى مع سوريا بعد الزلزال

التقارب العربى مع سوريا بعد الزلزالسوسن أبو حسين

الرأى28-2-2023 | 20:03

ارتفعت وتيرة التعاطف العربى مع سوريا، بعد الزلزال الذى تعرضت له، وتسبب فى قتل الأرواح البشرية ودمر الكثير من البنية الأساسية ومنازل المواطنين وحتى الملتحفين بالأرض فى الشتات، وأصبح وضع أكثر من نصف الشعب فى خطر عظيم باستثناء السوريين المقيمين فى مصر، الذين أصبحوا يمتلكون مشاريع وثروات ضخمة، وبدأ وزراء عرب يذهبون إلى سوريا وشهدنا اتصالات عدة من الدول العربية مع المسئولين فى سوريا تعرض تقديم المساعدات، وحتى جامعة الدول العربية كان لها نفس الاهتمام، بما يحدث فى سوريا، رغم تجميد عضويتها، كما التقى الرئيس بشار الأسد مع سلطان عمان "هيثم بن طارق"، فى سلطنة عمان، وتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته فى قمة الحكومات بدولة الإمارات إلى تقديم الدعم للشعب السورى، وبالفعل، حدث تعاطف عربى كبير مع سوريا وصل اليوم إلى مستوى التقارب والتضامن ويبقى السؤال: هل اقترب الأمر إلى مرحلة عودة سوريا إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية؟.. والإجابة هذا يحدده الرئيس الأسد من خلال مبادرة يعلنها طالبا العودة والقيام بإصلاحات تنهى أزمة ما قبل الزلزال، وأعتقد أن الوقت حان لتصحيح أخطاء الماضى وعودة الشعب السورى إلى أرضه.

ولفت نظرى بداية طيبة أعلنها رئيس مجلس النواب السورى حموده صباغ، وهى كما أعلن حرص بلاده الدائم على العمل العربى المشترك، ومد أيديها نحو جميع أشقائها العرب، داعيًا إلى تضافر الجهود من قبل كل الدول العربية لتحقيق التضامن العربى المشترك فى مواجهة التحديات الماثلة أمامها، وجاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب السورى مع السفير البحرينى المفوض وفوق العادة للبحرين لدى سوريا، وحيد مبارك سيار، حيث أشار صباغ إلى أهمية وعمق الروابط والعلاقات الأخوية السورية البحرينية، موضحًا أن هذا اللقاء إلى جانب غيره من اللقاءات السورية العربية سيكون فاتحة نحو المزيد من العمل لتوطيد العلاقات العربية العربية، وأعرب صباغ عن أمله فى أن تشهد العلاقات السورية البحرينية تطورًا نوعيًا فى المستقبل القريب، مثمنًا مواقف البحرين تجاه بلاده ودور السفير سيار فى تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه، أكد السفير البحرينى أن كل مجهود عربي لتعزيز العلاقات بين الدول العربية يسهم فى توحيد الموقف العربى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ويحقق مصلحة الأجيال العربية القادمة، معربًا عن استعداد البحرين لتقديم كل مساعدة ممكنة ل سوريا فى مواجهة تداعيات الزلزال المدمر، وعن ثقته فى تجاوز سوريا حكومة وشعبا لآثار الزلزال المدمر.

كما أرسلت مصر مساعدات، وكذلك باقى الدول العربية وكان الأغرب قيام إسرائيل باعتداء على مواقع فى سوريا حتى بعد الزلزال، كما لو كانت تتمنى زوال هذه الدول العربية إحدى دول الطوق العربى. وجاء الرد من وزارة الخارجية الروسية التى اعتبرت الغارات الإسرائيلية على دمشق مخالفة للقانون الدولى "وأدانت الوزارة الهجمات الإسرائيلية على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، يذكر أن المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية قد أكدت أن العدوان الإسرائيلى الذى استهدف نقاطاً بدمشق ومحيطها؛ أدى إلى أضرار كبيرة فى معهد الثقافى للفنون التطبيقية بقلعة دمشق، والمركز الثقافى فى كفر سوسة.

ويبقى الموقف الأهم لدى الرئيس السورى بشار الأسد للخروج من الوضع المؤلم، الذى تعيشه سوريا منذ أكثر من عشر سنوات والعودة إلى المحيط العربى، وإلا سيبقى أثير التدخلات الخارجية التى أحدثت خللا غير مسبوق داخل سوريا.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2