حالة كبيرة من الحزن سيطرت على رواد السوشيال ميديا بعد وفاة غازى شحادة اللاجئ السورى الذى سافر من ألمانيا إلى مكة المكرمة على دراجة؛ لأداء مناسك العمرة، إلا أنه لقى ربه عند وصوله مشارف مكة.
غازى شحادة هو لاجئ السورى سيلغ من العمر 53 عامًا، من مدينة حمص فى سوريا، وكان يقيم فى دولة ألمانيا، حيث قرر الذهاب إلى مكة المكرمة بالسعودية؛ لتأدية مناسك العمرة على دراجته الهوائية فى رحلة قطع خلالها آلاف الكيلو مترات واستغرقت 73 يوما.
وبدأ غازى شحادة رحلته من مدينة هامبورج فى ألمانيا، وقطع فى بداية رحلته 900 كم إلى أن وصل إلى مدينة أوشتراوس فى النمسا، بعدها اتجه إلى مدينة سالزبورج النمساوية، ومنها إلى دولة إيطاليا.
بعد ذلك، انتقل غازى شحادة بالطائرة من إيطاليا إلى مصر، ومن القاهرة عاد لاستخدام الدراجة الهوائية مرة أخرى فى سفره إلى مكة، إلى أن نجح أخيرا فى الوصول إلى مدينة جدة السعودية، حيث ارتدى ملابس الإحرام.
وحينما وصل غازى شحادة إلى مشارف مكة المكرمة أدركه الموت فى قصة مؤثرة، وكأن الله تعالى كافأه على هذا الجهد بالوفاة فى مكان من أطهر البقع على وجه الأرض، حى صلى عليه المعتمرون صلاة الجنازة فى المسجد الحرام، ودفن فى مكة.