كتبت: أمل إبراهيم
فى صباح اليوم بميدان التحرير، أعلن الشاب المصري محمد بن نوفل انطلاق رحلته بالدراجة الهوائية إلى روسيا، رحلة المونديال بالبدال.
بين أصدقائه وداعمي مغامرته، وقف لحظات يتبادل أحضان الوداع مع أسرته يتمنى الجميع له السلامة فى رحلته
الرحالة قرر السفر إلى روسيا لتشجيع المنتخب المصري في بطولة كأس العالم بدراجته الهوائية، في رحلة تستغرق 65 يوماً، يقطع خلالها 5 آلاف كيلومتر. بدأت الرحلة يوم 7 أبريل/نيسان 2018 في القاهرة، واستغرق نحو 19 يوماً للوصول إلى الأردن، حيث يستعد للمغادرة إلى بلغاريا، وهي المرحلة الوحيدة في الرحلة التي يقطعها حاملاً دراجته معه على الطائرة.
ابن نوفل، (24 عاماً)، لأول مرة، يشاهد بحياته منتخب مصر مشاركاً في كأس العالم، فمنذ 28 عاماً لم يصعد منتخب مصر للعب في المنتخب، وعندما بدأت الآمال تتصاعد بإمكانية تأهل المنتخب المصري لمونديال موسكو، بدأ ابن نوفل الاستعداد لرحلة تشجيع فريقه الوطني.
سبق للرحالة الرياضي أن ذهب إلى الغابون لتشجيع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية 2017. لكن الأمر يبدو مختلفاً هذه المرة. كوّن فريقَ عملٍ من أصدقائه المقربين لبدء دراسة مسار الرحلة، والدول التي يجب أن يعبر بها، وتجارب السياح في المرور بتلك الدول.
وفور تأهل مصر رسمياً في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بدأ ابن نوفل اتخاذَ الإجراءات الرسمية اللازمة لدخول الدول الست التي سيمر بها؛ وهي: "الأردن، بلغاريا، رومانيا، مولدوفا، أوكرانيا، روسيا"
على دراجة ابن نوفل توجد أدوات الصيانة وقطع غيار الدراجة؛ للتعامل مع أي مشكلة طارئة. هناك أيضاً بعض الملابس التي تناسب التقلبات الجوية في البلاد التي سيمر بها، وبعض لوازم المعيشة مثل الخيمة وأدوات الطبخ والبوتوجاز (الموقد) الصغير. يعتبر الرحالة المصري أن أدوات التصوير أهم ما يحمل على دراجته؛ فهي التي تساعده في تغطية تكاليف الرحلة من خلال توثيقها، وتصوير قرى وأناس قد يكون لأول مرة، شخص يتحدث عنهم، هذا بالإضافة إلى خبرة التجربة.
في طريقه إلى روسيا، سيبدأ ابن نوفل التفكير في حلمه القادم الذي بدأ التخطيط له: تحقيق رقم قياسي لمصر في السفر بالدراجة، لتوجيه رسالة للعالم بأن مصر بلد أمن وأمان، وهو ما قد يسهم في تنشيط حركة السياحة مرة أخرى.