مُدن حورية عبيدة تغزل الوجع ليبقى عطرها بمعرض أبوظبي للكتاب
مُدن حورية عبيدة تغزل الوجع ليبقى عطرها بمعرض أبوظبي للكتاب
كتب: عاطف عبد الغني
وقَّعت الأديبة والكاتبة الصحفية المصرية حورية عبيدة كتابيها الجديدين "مدن تغزل الوجع" و "ويبقى عطرها" في حفلين في يومين متتاليين؛ في حدثٍ هو الأول من نوعه بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وذلك نظراً للإقبال غير المسبوق على الإصدارين،فعادة يوقع المؤلف مرة واحدة.
حضر حفلي التوقيع سعادة السفير وائل جاد سفير مصر بدولة الإمارات العربية والسيدة حرمه، والمستشار الثقافي للسفارة المصرية د.أمجد الجوهري، والأديب العربي القديررامز منصور، والشاعر والروائي العربي الكبير أنور الخطيب، والأديب الإماراتي سعيد الحنكي، والإعلامي السعودي القدير عبد العزيز بن فهد العيد، وأعضاء اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وحشد من الأدباء والشعراء والروائيين من مصر والإمارات وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق والسودان والصومال، ورؤساء تحرير عدد من الصحف والمجلات الخليجية، والعديد من الإعلاميين العرب والمصريين، ولفيف من المثقفين والجمهور والقراء الباحثين عن الكلمة الهادفة.
شارك الحضور بإلقاء عدد من القصائد الشعرية الفصحى والنبطي "العامية الإماراتية"، بدور الكاتبة الإعلامي البارز في دولة الإمارات؛ حيث تعمل هناك مذ سنوات، ولها العديد من المقالات في الصحف والمجلات الخليجية.
"ويبقَى عِطرُها" تضم سبعين قصةأهدتها المؤلفة لمَن يُصرِّون على الحياة بإنسانيةٍ مهما ناوشهم الحزن والفناء-على حد تعبيرها- مضيفة أنها قصص مستلهَمة مِن واقعٍ يفوق الخيال حَبكةً وإتقاناً، فالواقع وكما تقول في مقدمة كتابها: أرْوَعُ حَكَّاءٍ وأمْهَرُ رَاوٍ، كما تتناولالمرأة؛ خلجاتها ومشاعرالحب والعشق والأنوثة، وترى أن المرأة الأديبة هي الأجدر من الرجل الأديب في التعبير عن نفسها بصدق.
ترصد المجموعة القصصية مظاهر الظلم التي تُمارس على المستضعفين في مجتمعنا؛ حينيقيدهم بأغلال القهر والجهل والأفكار الظلامية؛ وكذلك البسطاء الذين لا يكادون يجدون قوت يومهم، ومع ذلك يمتلكون أحلاماً بحجم الجبال مِلؤها الرضا والأمل، وحلّقت مع الباحثين عن السعادة فلا يجدونها حولهم؛ فيفتشون في أنفسهم؛ ليطلقوا طاقاتٍ وقدراتٍ كامنةٍ كانت سبباً في إسعادهم،فبدلا من الاستعداد لاستقبال نهايات العمر بحثوا عن تلك اللحظة الفارقة التي يهزمونفيها خوفهم، ويمتطون شجاعتهم ليبدؤوا من جديد.
وعن "مدن تغزل الوجع" والذي صدر في حوالي أربعمائة صفحة من القطع المتوسط تقول الكاتبة في مقدمة كتابها: "وجمعت قصائد بغداد ودمشق وفلسطين واليمن أثوابها، وهرب العشق والشجن من أزقتها، واهتصرت العيون قشعريرة الألم، فما أبشع الرحيل عن مدن تركنا فيها قلوبنا، لتتلقف العربي بلاد الصقيع وأسواق النخاسة والنذالة، ليبقى العربي السامي حاملاً لمفاتح أبواب دُوره، تلك الأبواب التي تهدمت بفعل الحروب والفتن والإرهاب والتطرف والأطماع التى غلًف وطننا العربي في السنوات الأخيرة.
ترصد الكاتبة هموم الإنسان العربي على كافة الأصعدة سياسياً واقتصادياً وفكرياً واجتماعياً، متتبعة جذور مشاكله، في محاولة جادة للقبض على زمام الوعي بقضايانا وهويتنا وحضارتنا لأجيال حتماً ستعيد للحضارة العربية مجدها وفجرها.
[gallery type="slideshow" columns="1" size="large" ids="135140,135141,135142,135143,135144,135145,135146"]