كتب: حسام أبو العلا
قال د.حاتم الجوهرى إن لجنة الحريات بنقابة اتحاد كتاب مصر في ظرفية تاريخية مثل التي فيها مصر، تحتاج لفكرة قبول الآخر والتخلى عن وهم المركزية والاستقطاب الحاصل، وأن اتحاد الكتاب لابد أن يؤكد ذلك .
جاء ذلك في ختام الندوة الأولى للجنة الحريات بالقاعة الرئيسية في مبنى الاتحاد بالزمالك ، بعنوان (الحُريَّات والتنوع الثقافي ) بحضور رئيس لجنة شعبة الحريات الشاعر عبدالناصر الجوهري ومقرر اللجنة د. حسام عقل وأعضاء اللجنة د. مصطفى عبدالغنى، د.حاتم الجوهري.
استهل الندوة الكاتب والنقابي أحمد بهاء شعبان بالحديث عن أهمية التنوع وتضافر كافة شركاء الوطن في حلم جامع، واستيعاب كافة تنوعاته ضاربا المثل بالتنوع الأمازيغي في سيوة الذي يكاد لا يعرف عنه أحد شيئا.
وتحدث د.حسام عقل الذي أدار الندوة عن أهمية لم شمل كافة أطياف المشهد الثقافي المصري، والبعد عما يثير الخلاف وتجاوز ما مضي، مشيدًا بدور الاتحاد في الدفع في هذا الاتجاه.
وتحدثت د.عزيزة بدر عن الارتباط في تغير الثقافة العامة نحو القبول والتنوع وتحول منظومة القيم، بحدوث إما ثورة شعبية واسعة أو كارثة قومية، وقالت أن مفهوم السلطة في الغرب يتجه نحو التمكين المجتعي ويتجاوز فكرة التسلط الهرمي، وفرقت بين التنوع وبين مصطلح التعدد حيث التنوع يكون داخل الثقافة الواحدة ما بين ثقافة أم وثقافة فرعية.
وقالت الكاتبة ليلى قمراوي أن الغرب يريد أن يفرض مفاهيمه فرضًا على الذات العربية، وأن الذات العربية تميز بين مفهوم التسامح ومفهوم القبول، حيث يجب على أهل البيت الواحد أن يتسموا بالقبول والتجاور، بينما قد يدل مفهوم التسامح على وجود طرفين، وأكدت على رحابة التنوع في الهوية العربية.
وتحدثت الفنانة التشكيلية نهال وهبي عن التنوع والتجاور في تاريخ الفن التشكيلي المصري في مراحل سابقة ورائدة، وأكدت على أهمية استعادة تلك الروح التي كانت تميز مصر وأهلها والثقافة المصرية في المجمل.
وعلى هامش الندوة تم تكريم الفنان عز الدين نجيب بحضور شهادة من صديقه الشاعر ماجد يوسف، وكان الشاعر مختار عيسي نائب رئيس الاتحاد قد استهل الندوة بكلمة رحب فيها بالحضور، ومعه الشاعر زينهم البدوي سكرتير الاتحاد الذي أشاد بالجهد الملموس للجنة الحريات، وتحدث د.مصطفى عبد الغني عضو اللجنة عن القدس وأهميتها للعالم العربي وموقعها الثقافي المميز، كما قدم رئيس لجنة الحريات الشاعر عبد الناصر الجوهري كلمة عن مفهوم الحرية وأهميتها في الدستور المصري ووعد بالمزيد من الجهد والعمل المجمع والذي يصب في صالح الثقافة المصرية والتأسيس للقبول والتجاور والتنوع داخل البيت الواحد.