وكالات
أكد الكسندر نالباندوف سفير جورجيا بالقاهرة أنه يولي اهتماما كبيرا بدفع التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 90 مليون دولار العام الماضي بزيادة تقدر بـ160 في المائة عن عام 2015.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الجورجية بالقاهرة اليوم الإثنين، أن مصر تعد مقصدا سياحيا مفضلا لدى السائحين الجورجيين حيث قضى نحو 15 ألف سائح العام الماضي إجازاتهم في شرم الشيخ والغردقة، بينما زار حوالي 6 ألف سائح مصري جورجيا عام 2016، مؤكدا أن بلاده لم تصدر أي قيود على سفر مواطنيها إلى مصر في أي وقت من الأوقات.
وأفاد بأنه هناك رحلة طيران مباشرة بين تبليسي والغردقة ورحلتين من تلبيسي إلى شرم الشيخ أسبوعيا، موضحا أنه هناك ألف مشروع باستثمارات مصرية مقام في جورجيا حاليا، وأن الحكومة الجورجية توفر كافة التسهيلات لإقامة المشروعات من خلال خدمة الشباك الواحد.
وقال إنه يتم الإعداد حاليا لعقد اللجنة الاقتصادية المصرية الجورجية المشتركة هذا العام لبحث سبل دعم التعاون الثنائي في كافة المجالات، معبرا عن تقديره البالغ لموقف الحكومة المصرية الداعم لوحدة الأراضي الجورجية.
وعن تطورات النزاع في منطقة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، أوضح نالباندوف أن جورجيا تحاول حل نزاعها مع روسيا بطريقة بناءة بدون التنازل عن حق وحدة وسيادتها على أراضيها حيث تم تعيين مبعوث خاص للتعاون الاقتصادي والثقافي والشئون الإنسانية الجورجي للتعاون مع روسيا، لافتا إلى أن إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي قرر إجراء استفتاء علي تغيير اسمه في 9 أبريل المقبل ليكون "أوسيتيا الجنوبية الينا" في خطوة نحو ضم هذا الإقليم إلى أوسيتيا الشمالية ألينا الذي يقع في روسيا.. مطالبا المجتمع الدولي بإدانة هذا الاستفتاء ومحاولات ضم الأراضي الجورجية.
وأضاف أن روسيا قد وقعت ما يسمى "باتفاقية التحالف والشراكة الاستراتيجية" مع حكومة سوخومي الانفصالية عام 2014 وحكومة تسخينفالي، مشيرا إلى تضرر السكان الأصليين لهاذين الإقليمين بعد حرب عام 2008 ما أدى إلى نزوحهم أو طردهم ليصبحوا لاجئين.
وأردف قائلا إن حكومة سوخومي الانفصالية تبنت مؤخرا إجراءات من شأنها تقليل عدد نقاط التفتيش التي تقع على خط الاحتلال بين أبخازيا وجورجيا من 6 إلى نقطة واحدة في حين نحو 1200 شخص يمرون عبر هذه النقاط يوميا وهذا يعني صعوبة دخولهم الأراضي الجورجية والانتقال إلى المدارس والمستشفيات، وهذا يعد انتهاكا لحرية الحركة والحريات الأخرى.
وقال إن بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي تقوم بمهامها في جميع أرجاء البلاد باستثناء الإقليمين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، مؤكدا أهمية الاتحاد الأوروبي الذي يلعب دورا للتوسط لحل النزاع مع روسيا في إطار مفاوضات السلام بجنيف.
وعن علاقات جورجيا بالاتحاد الأوروبي والناتو، أفاد بأن تبليسي وقعت على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي دخلت حيز التنفيذ، فضلا عن قرب تنفيذ الاتفاق الذي يمنح المواطنين الجورجيين حق دخول منطقة تشنجن بدون تأشيرة، موضحا أن جورجيا تتبني كافة الإجراءات التي تؤهلها للانضمام إلى حلف الناتو بجانب مشاركتها في عمليات حفظ السلام في أفغانستان.
وأكد أهمية اتفاقية الشراكة والتعاون مع الولايات المتحدة التي تغطي مجالات عديدة من بينها الحكم الرشيد وحقوق الإنسان، وأن واشنطن تدعم جورجيا، معربا عن أمله في استمرار العلاقات الطيبة بين جورجيا والولايات المتحدة، تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.