تبدأ مصر مرحلة جديدة في المضي قدمًا لمساعدة الدول دون قيد أوشرط وهذه هى سياستها التى تتبعها في الجمهورية الجديدة، منذ عام 2016 سياسة عامة غير مشروطة، فبعد وقوع الزلازل في كل من سوريا وتركيا، كانت مصر أول من ساعدت هاتين الدولتين.
ومن جانبه قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة العاصمة السورية دمشق وأجرى عدة لقاءات رسمية، انطلق بعدها إلى تركيا ليلتقي بعدد من المسؤولين الأتراك، في أول زيارة لوزير خارجية مصري لكلا البلدين منذ نحو عشر سنوات.
وبعد توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أرسلت جمهورية مصر العربية 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا.
وأعلن وزير الخارجية سامح شكري ،أن مصر أرسلت مساعدات إغاثية عاجلة، وقوافل تتضمن مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية لدولتي سوريا وتركيا بحرًا، وذلك توجيها من الرئيس السيسي، والقوات المسلحة من أجل مساعدة الأشقاء في ظل الآثار السلبية، لمواجهة كارثة الزلزال المدمر التي ضربت البلدين.
وكما أجرى سامح شكري، اتصالًا مع وزير خارجية تركيا أوغلو، في وقت سابق وذلك لتقديم العزاء لحكومة وشعب تركيا في ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له تركيا، ونقل خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
ونستعرض بوابة «دار المعارف» اتصالات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي:
في اليوم التالي من وقوع الزلزال، أجرى السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد، أعرب خلاله عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين
كما أكد الرئيس تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم، مشيرًا إلى توجيهاته بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا
كما وجه السيسي، بإرسال 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا
كذلك، وصلت سفينتان بحريتان من مصر، كل منهما محملة بألف طن من المساعدات.
ولم تكتفي مصر بذلك بل أعلن صندوق تحيا مصر التابع للرئاسة عن تخصيص الحساب رقم (037037- إغاثة سوريا) في كل البنوك المصرية، لجمع التبرعات لمنكوبي الزلزال في سوريا
ويهدف الحساب الذي أمر الرئيس السيسي بفتحه لتلقى المساهمات من داخل وخارج مصر لإغاثة ضحايا الزلزال، الذي تعرضت له سوريا وتلبية الاحتياجات المعيشية والدوائية وغيرها للأشقاء السوريين، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لإغاثة سوريا.
من جانبه شكر الرئيس السوري بشار الأسد، مصر لما قدمته من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال، مؤكدا أن دمشق حريصة على العلاقات التي تربطها مع القاهرة، جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية سامح شكري.
وأجرى السيسي في اليوم الثاني لوقوع زلزالي 6 فبراير، اتصالاً بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أول تماس بعد مصافحتهما ولقائهما في الدوحة، كما أجرى شكري اتصالاً مع جاويش أوغلو لتقديم تعازي مصر في ضحايا الزلزال، وتأكيد تضامنها مع الشعب التركي في هذه الكارثة.
ويعتبر اتصال السيسي بنظيره التركي هو الأول منذ سنوات، ويأتي بعد مصافحة الزعيمين الأولى منذ سنوات، على هامش افتتاح نهائيات مونديال كأس العالم في قطر 2022، في وجود أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وذلك إثر سنوات من توتر كبير في العلاقات بين البلدين عقب عزل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام .
وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي "يتقدم بالتعازي والمواساة في ضحايا الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكدًا تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة2013.