أكد السفير هشام ناجى ، سفير مصر فى أذربيجان، على أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأخيرة لأذربيجان، كان لها أثر إيجابي كبير على تعزيز العلاقات بين القاهرة وباكو في مختلف المجالات.
وقال ناجي -في مقابلة مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في باكو، على هامش قمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز، المعنية بمحاربة كوفيد ١٩- إن "زيارة الرئيس السيسي هي الأولى من نوعها منذ ثلاثة عقود، ولذا فأن لها آثر إيجابي سواء بالنسبة للقاهرة أو لباكو، وتساهم في تعزيز العلاقات السياسية بين الجانبين، فضلا عن مزيد من التعاون الاقتصادي والسياحي."
وتابع بالقول "نحن نرى إمكانيات التعاون تتزايد على قطاع الاستثمار والاقتصاد، ونحن على وشك بدء تعاون أشمل مما كان عليه من قبل بين مصر وأذربيجان".
وأشار السفير المصري إلى أن قمة "دول عدم الانحياز"، تأتي تتويجا لرئاسة أذربيجان للحركة، وذلك قبل انتهاء فترة رئاسة باكو المقررة بحلول نهاية عام 2023 الجاري، منوها إلى أن باكو كان لها نوع من الريادة في هذا الشأن، فضلا عن مساهمتها بشكل كبير في عملية مكافحة كوفيد-19.
وتابع ناجي بالقول "الجائحة كان لها تأثير كبير على جميع دول العالم سواء على المستوي الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما توقف التبادل بين الدول لمدة نحو عامين في بداية الجائحة ".
وأضاف "تأثرت مصر كثيرا جراء ذلك وخاصة على مستوى قطاع السياحة، ولكن بعد رفع أسم مصر من القائمة الحمراء الخاصة بفيروس كورونا، تمت إعادة طيران مباشر (شارتر) بين شرم الشيخ وباكو بشكل أسبوعي ونسعى لإستمرار تلك الرحلات الجوية بما يصب في صالح القطاع السياحي."
وردا على سؤال كيفية تعزيز التعاون السياحي بين القاهرة وباكو، قال السفير المصري في أذربيجان "إنه هناك حاليا إمكانية لتوجه بعض المدونين (البلوجرز) والمؤثرين، لتسويق السياحة في مصر، وفتح خط جوي بين القاهرة وباكو، ولكن هناك بعض الصعوبات حاليا مثل دراسات الجدوى على سبيل المثال، ولكنه أشار إلى أن الطيران الشارتر يعمل بشكل أسبوعي.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ما تم التطرق إليه خلال زيارة السيسي لباكو ولقائه مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، فـ"نحن نطمح في زيادة التعاون في هذا القطاع (السياحة) تحديدا."
ونوه إلى أن الجانب الأذربيجاني كان يتطلع لمشاركة الدول العربية في القمة المنعقدة حاليا، حيث تسعى باكو إلى اجتذاب أكبر قدر من المشاركة، حيث تمثل ذلك في حضور الرئيس العراقي، ورئيس وزراء الجزائر، ووزير الدولة القطري، معتبرا أن هذا يعكس التعاون بين أذربيجان وبين الدول في إطار منظمة عدم الانحياز.
وتعقد القمة الجارية الأن بحضور قادة حكومات ودول حوالي 70 بلدا، حيث يشارك بها رؤساء وكبار مسؤولي الدول الأعضاء في حركة الانحياز، ومن بينهم الرئيس العراقي عبد اللطيف جميل، ورئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك جيلكا تسفيجانوفيت، ورئيس تركمانستان سردار بيردمحمدوف، والرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف، إلى جانب نواب رؤساء 3 دول وهم نائب رئيس تانزانيا فيليب ايسيدور مبانجو كوبا ونائب رئيس كوبا سالفادور انتونيو فالديس ميسا، فضلا عن مشاركة رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمان ورئيس الوزراء الكيني واكليف موسالا مودافاديني والمسئولين الرفيعي المستوى من البلدان المختلفة.
وتركزت النقاشات خلال الجلسة العامة على التداعيات التي تواجهها الدول في فترة ما بعد جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، كما تسلط الضوء على أهمية وكيفية استغلال التكنولوجيا من أجل التغلب على تلك التداعيات في أعقاب الجائحة.
كما تم مناقشة الإجراءات التي تتخذها الحكومات لحماية مواطنيها من تداعيات الجائحة على الأوضاع الاقتصادية، لاسيما العمل على بحث اوجه تعزيز تعافى القطاع الاقتصادي بعد الجائحة.