هذا العام نحتفل بإذن الله بمرور خمسين عامًا على نصر أكتوبر المجيد ومن عاش هذه المرحلة وما قبلها فى 67 وحرب الاستنزاف 1969، وما قدمته مصر من تضحيات وشهداء ومفقودين ومصابى حرب، لم تقدمه دول كثيرة بالمنطقة من أجل استعادة أرضنا.. أرض سيناء الغالية والعزيزة على قلب كل مصرى، فهى بوابة مصر وأرض السلام وبها مجمع الأديان وجبل الطور الذى ذُكر فى القرآن الكريم.
هذه الذكرى التى تجىء هذا العام أتحدث عنها مبكرًا، فما زالت حرب أكتوبر لم تكشف عن الكثير من بطولات جنودنا وجيشنا هناك وأيضًا شعب سيناء الذى عانى ويلات الحروب، والذى بدأ أخيرا ينعم بالسلام ويستمتع به وحصد ثماره.
فلابد من البحث عن حكايات هؤلاء الأبطال، ولكل منهم سواء من بقى على قيد الحياة حتى الآن أو أسرة شهيد أو مصاب ، قصة وحكاية يجب أن نعلمها ونؤرخ جيدًا لهذه الفترة وأن يكون للفن دور كبير فى هذا العمل الجماعى المطلوب.
مازال حتى الآن عدد الأفلام التى قدمت عن حرب أكتوبر تعد على أصابع اليد الواحدة حتى المسلسلات التى قدمت أيضًا ليست كافية.
لقد مرت خمسة عقود على هذه الحرب التى مازالت تدرس فى المعاهد والكليات والأكاديميات العسكرية حتى الآن.
أين مبدعونا من مؤلفين أو موثقين للبحث عن هذه البطولات لتقديمها لنا وللأجيال القادمة؟.
الوثائقية
أخيرًا أصبح لدينا قناة وثائقية تحتاج إلى الكثير من المحتوى الذى يتناسب مع دولة بحجم مصر وتاريخها وعراقتها ، لدينا زخم غير عادى من التاريخ الفرعونى.. والعصر القبطى والعصر الإسلامى والفاطمى والمملوكى وفترة الاحتلال الفرنسى والإنجليزى.
والكثير من الكنوز التى يجب أن تكون على أولويات أجندة أعمال هذه القناة، ومن حقنا أن نعرف تاريخنا فى هذه العصور التى مرت على مصر من خلال وثائق موجودة لدينا وأيضًا وثائق ممكن الاستعانة بها أينما وجدت فى أنحاء العالم.
القيمة الحقيقية لهذه القناة التى سبقتنا بها دول هى تأصيل وتقديم التاريخ عن بلدنا وليس من القنوات الأخرى، وأن توثق العادات والتقاليد فى ربوع مصر، وعلى مر العصور يأتى الانتماء وتكون الهوية وتتكون الشخصية، ولابد أن يصرف على هذا الاتجاه أموال كثيرة فهو يستحق ذلك، والكثير من دول العالم يهمها هذه الأعمال.
نعود إلى حرب أكتوبر، أتمنى من المتحدة للإعلام أن يكون لها النصيب الأكبر فى إنتاج الأعمال عما شهدته أرض سيناء من بطولات ونجاح وقصص تستحق أن يعلمها الجميع، هناك بطولات لأفراد بسطاء ولكن عظماء فيما قدموه لبلدهم من روح فدءًا للوطن.
التكريم
نعم، على مدار الخمسين عامًا قامت الدولة بتكريم أبطالنا وشهدائنا وعلاج المصابين ورعايتهم ورعاية أسرهم.
ولكن مازال هناك فى الجعبة الكثير، وأعتقد أن ما قام به الرئيس لتكريم أهلنا من سيناء، لما قدموه من تضحيات والتمسك بالأرض فى محاربة الدولة للإرهاب ومعركتها مع هذه الجماعات من أجل أن ينعم أهل سيناء بالسلام وأن تبدأ معركة التنمية، كان لفتة كريمة وجميلة وأظهرت لنا نماذج من هؤلاء الناس، كل منهم له قصة ونموذج، ويجب أن نلقى الضوء عليهم بعد تكريم الدولة لهم ممثلة فى رئيسها..
50مليارا لسيناء
منذ عام 2014 بدأت سيناء العبور الجديد فى أجندة المشروعات لكى لا تظل صحراء، فتم تنفيذ 460 مشروعا شملت جميع مجالات التنمية، ومنها مطار البردويل بمنطقة المليز لاستيعاب 350 راكبا / ساعة وتطوير منشآت مطار شرم الشيخ الدولى لاستيعاب 5000 راكب / ساعة..
كما يجرى تطوير مطار العريش المدنى لاستيعاب 600 راكب / ساعة بإجمالى تكاليف 11 مليار جنيه.
وفى مجال الموانى يجرى تطوير ميناء العريش البحرى على مساحة 542 فدانًا بتكلفة أربعة مليارات جنيه يشمل أرصفة بحرية 1465 متر طوليًا وحاجزين للأمواج بأطوال 1750 مترا.
إضافة إلى المشروعات فى مجال الإسكان والتجمعات العمرانية والتنموية.. وإضافة مدينتين جديدتين وهما الإسماعيلية الجديدة وسلام مصر وتضيف 4400 وحدة سكنية.. مع إضافة 18 تجمعًا بدويًا سكنيًا زراعيًا به 1300 منزل بدوى.
إضافة إلى مشروعات الرعاية الصحية وإضافة 1000 سرير وإنشاء مستشفيات بئر العبد، ورفع كفاءة وتطوير 16 مركزا طبيا.
وأيضًا فى مجالى الكهرباء وتوفير مياه الشرب، وهناك العديد من المشروعات سواء فى الصرف الصحى أو محطات معالجة المياه وغيرهما.
600ألف فدان
خلال هذا العام تنتهى زراعة هذه المساحة المستهدفة من خلال 13 مشروعًا تستهدف توفير المياه اللازمة للأراضى الجديدة وزراعة العديد من المحاصيل التى تساهم فى سد الفجوة بين حاجة السوق المحلى وأيضًا التصدير بعدما نجحت مصر فى زيادة صادراتها الزراعية وسد احتياجات المستهلك، ومن ضمن هذه المشروعات، التى توفر المياه للزراعة، إنشاء محطتى سحارة سرابيوم والمحسمة لمعالجة مياه المصرف، بجانب ست سحارات أخرى بامتداد بحر البقر والانتهاء من تأهيل وحفر 20 بئر مياه بمطار العريش مع 63 بئر مياه.
هى فى النهاية إعادة شاملة لحياة متكاملة فى سيناء من خلال منظومة مشروعات سيتم تنفيذها، وكانت التوجيهات أن يكون لأبناء سيناء الأولوية فى هذه المشروعات التى تحقق نهضة شاملة لم تشهدها أرضنا الغالية فى سيناء من قبل.
رمضان وحكاية كل عام
لا حديث يعلو على صوت الاستعداد للشهر الكريم، والكلام مكرر طبعًا، ولابد أن نستعد له بالعمل والتكافل الاجتماعى والرحمة بيننا والعبادة، وكل ذلك يكون فى رصيدنا عند لقاء رب العرش العظيم.
ولكن كالعادة يقبل المواطن على توفير خزين مناسب ل رمضان من السلع الأساسية من أرز وسكر ودواجن ولحوم والكثير مما يأكله المصريون، إضافة إلى المكسرات المستوردة والبلدى من بلح وعرقسوس وفول سودانى وغيرها.
وعلى الرغم من قيام الدولة ممثلة فى وزارة التموين بتوفير كل الاحتياجات اللازمة للمواطن سواء إنتاج محلى أو مستورد، وتدخلت الدولة فى استيراد الأرز وكذلك الدواجن والسكر وغيرها لضبط الأسواق، ولكن ماذا بعد؟.
هل رمضان شهر عبادة وصيام لنشعر بغيرنا ونحمد الله على نعمته ونتفرغ للعبادة والعمل معًا أم استمرار المباراة بين المستهلك والمنتج المستغل حتى فى رمضان؟.
يا عالم فهموه رمضان معمروش كان كده!
بركات شهر الخير
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بحزمة من القرارات لتحسين دخول العاملين بالدولة فى لحظات يحتاج الناس لمثل هذه القرارات.. ويأتى هذا من إحساس الرئيس بالمواطن وأيضًا أصحاب المعاشات وكانت الزيادة عبارة عن 1000 جنيه كحد أدنى شهريًا مع تدرج الزيادة للفئات الإدارية وحملة الماجستير والدكتوراة حتى 7000 جنيه.
زيادة أصحاب المعاشات 15% من أول أبريل مع رفع الإعفاء الضريبى على الدخل السنوى من 24 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه.. ولم ينس تكافل وكرامة بزيادة قدرها 25%.
شكرا للرئيس الذى يعمل على تخفيف معاناة المواطن رغم أعباء الدولة الشديدة والأزمة الموجودة عالميًا.