هل يخوض العالم سباق التسلح من جديد؟.. سؤال يطرح بين الحين والآخر، لكن يبدو أن الإجابة عليه ستكون دومًا بالإيجاب مع تغير اللاعبين الرئيسين في معادلة القوة العسكرية بالعالم، إذ عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا عن زيادة الصين من الإنفاق الدفاعي في تحديث جيشها، لمواجهة التحديات الأمنية في العالم، واستعرض التقرير، أن الصين التي تقدم نفسها كقوة اقتصادية وعسكرية عالمية، ورقم مهم في صياغة السياسات الدولية، أعلن برلمانها زيادة الإنفاق الدفاعي وتسليح الجيش، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة لن تؤثر على الدول الأخرى.
وأوضح التقرير، أن الإعلان الصيني يتزامن مع تصاعد التوتر في العالم الناجم عن الأزمة الروسية الأوكرانية، وسط اتهامات غربية لبكين بدعم روسيا، ولم تكن أزمة أوكرانيا وحدها السبب وراء زيادة الإنفاق العسكري، إنما تصاعد حدة النزاعات الإقليمية التي تعد الصين طرفًا فيها وفي مقدمتها النزاع مع تايوان، وأشار التقرير إلى أن هذه الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، جعلها تضاعف من مناوراتها غير المسبوقة في المنطقة ردًا على زيارات مسؤولين أمريكين كبار للجزيرة.
وأوضح التقرير أن من بين النزاعات الإقليمية التي تخوضها بكين، مطالبتها بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وهو ما يثير توترات مع دول المنطقة، وتابع التقرير أن أزمة المناطيد الصينية فوق الولايات المتحدة، جاءت لترفع منسوب التوتر بين واشنطن وبكين، الأمر الذي يتوقع دعم محللين بزيادة الإنفاق العسكري بشكل متصاعد في الصين تحسبًا لأي مواجهة محتملة.
واختتم التقرير أن دوائر عسكرية تشير إلى أن الصين أنفقت مبالغ مالية ضخمة في السنوات الأخيرة لتطوير الصواريخ فائقة االسرعة، تصل سرعتها إلى 20 ضعفًا عن سرعة الصوت، فضلًا عن امتلاكها 350 رأسًا نوويًا وقدرة بشرية قادرة على حمل السلاح، تصل إلى عشرات أضعاف تعداد الجيش، الذي يبلغ تعداده مليوني جندي، ما يؤشر على أن القوة العسكرية الصينية باتت تفرض نفسها على الواجهة في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.