وسط انتشار مكثف للشرطة الإسرائيلية، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين اليوم السبت، للأسبوع التاسع على التوالي ضد التعديلات التي يصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ادخالها على نظام القضاء، والتي مررت في الكنيست بالقراءة التمهيدية.
وتعهدت الشرطة الإسرائيلية بمنع قطع المتظاهرين للطرق الرئيسية في "تل أبيب"، كما فعلوا يوم السبت الماضي، عندما تظاهر 300 ألف شخص في أنحاء إسرائيل.
وحمل المتظاهرون لافتة تحمل صورة "وزير الأمن الداخلي " في حكومة نتنياهو المتطرف ايتمار بن جفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وخلفها صورة لحرق بلدة "حوارة" على أيدي المستوطنين، وكتب على اللافتة باللغة العبرية: "بالأمس في حوارة...غدا في إسرائيل"، في إشارة إلى أن حكومة نتنياهو اليمينة المتطرفة، والتي تضم وزراء أمثال بن جفير وسموتريتش، ستحرق إسرائيل بسياساتها الداخلية وتجاه الفلسطينيين.
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".
واللافت للنظر هذا الأسبوع، هو خروج مظاهرة في مدينة "بات يام" جنوب تل أبيب، والتي تعتبر معقلًا لحزب "الليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو.