اقتربت ليلة النصف من شعبان وأصبحت محل بحث الكثيرين على محرك البحث العالمي جوجل، ويبحث الكثيرين عن ليلة النصف من شعبان لينالوا ثوابها وفضلها فهى ليلة جبر الله بخاطر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، فعلينا أن نكثر فيها من الدعاء والصلاة على سيدنا النبي والقيام و الاستغفار وصيام النهار والصدقة لمن فى استطاعته وكل عمل صالح حتى يجبر الله بخاطرنا.
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن المولى عز وجل كرم نبيه ﷺ في ليلة النصف من شعبان بأن طيب خاطره ب تحويل القبلة والاستجابة لهوى سيدنا رسول الله ﷺ قال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
وأوضح “جمعة”، أن الأمر في تحويل القبلة ما هو إلا أنه انتقال من الحسن إلى الأحسن وهذا شأن رسول الله ﷺ في الأمور كلها.
وأشار الى أن تحويل القبلة جاء من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام أيضا لتقر عين الرسول ﷺ فقلبه معلق بمكة يمتلئ شوقا وحنينا إليها إذ هي أحب البلاد إليه وقد أخرجه قومه واضطروه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة التي شرفت بمقامه الشريف فخرج من بين ظهرانيهم ووقف على مشارف مكة المكرمة قائلا: "والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" (رواه الترمذي) وبعد أن استقر ﷺ بالمدينة المنورة ظل متعلقا بمكة المكرمة فأرضاه الله عز وجل بأن جعل القبلة إلى البيت الحرام فكانت الإقامة بالمدينة والتوجه إلى مكة في كل صلاة ليرتبط عميق الإيمان بحب الأوطان.
وقد ثبت في الصحيحين أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صلّى في المدينة ستة عشر شهرًا نحو المسجد الأقصى، ثمّ جاءه الأمر ب تحويل القبلة إلى البيت الحرام، ولأنّ النبيّ -عليه السلام- كان يودّ أن يبدّل الله -تعالى- قبلته نحو المسجد الحرام، فكان في مكة يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس فيصلّي، ثمّ لما أتى المدينة بقي يصلّي نحو المسجد الأقصى حتّى أذن الله -تعالى- له بتغيير وجهته في الصلاة.
ولقد ورد أنّ النبي -عليه السلام- كان خارجًا في زيارة لأم بشير بن البراء بن معرور، فلمّا دخل موعد صلاة الظهر قام فأمّ الناس في مسجدٍ هو مسجد بني سلمة وقد توجّه في صلاته إلى الشام، فلمّا صار في الركوع الثاني أتاه الأمر بتغيير القبلة فتحوّل النبي -عليه السلام- إلى الكعبة المشرّفة، وتحوّل أصحابه معه، وقد سمّي ذلك المسجد بعد ذلك بمسجد القبلتين لأنّ النبي -عليه السلام- جمع في صلاته فيه بين القبلتين.
وقد كان بعض أصحاب النبي -عليه السلام- في قباء، ولم يصلهم الخبر حتّى فجر اليوم التّالي، فما إن دخلوا صلاتهم حتّى أتاهم آتٍ ونادى فيهم فقال: (إن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ أن يَستقبلَ الكعبةَ، فاسْتقْبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشامِ، فاستَدَاروا إلى الكعبةِ).
عجائب الصلاة على النبي ليلة النصف من شعبان
1. امتثال أمر الله بالصلاة عليه.
2. موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه.
3. موافقة الملائكة في الصلاة عليه.
4. حصول عشر صلوات من الله تعالى.
5. أن يرفع له عشر درجات.
6. يكتب له عشر حسنات.
7. يمحى عنه عشر سيئات.
8. ترجى إجابة دعوته.
9. أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.
10. أنها سبب لغفران الذنوب وستر العيوب.