زار وفد من لجنة المُتابعة العربية داخل الخط الأخضر، وأعضاء عرب بالكنيست، اليوم الأحد، شمال الضفة الغربية المحتلة، للاطلاع على آثار عدوان المُستوطنين على بلدة "حوارة" جنوب مُحافظة "نابلس"، الأسبوع الماضي.
وضم الوفد عضوي الكنيست أحمد الطيبي، وعايدة توما، وأعضاء كنيست عرب سابقين، ورئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد بركة، ورئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح، وممثلين عن الأحزاب والقوى الفلسطينية في أراضي عام 48، واستمع الوفد إلى شهادات سكان "حوارة" حول الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم.
وقال الطيبي إن الزيارة ليست تضامنية وإنما للتكامل، لأن الفلسطينيين شعب واحد، مُشيرًا إلى أن الوفد اطّلع على الضرر الواسع جراء الجريمة الإرهابية من مخربين يهود، مؤكدا أن صور إحراق حوارة لن تُنسى ودخلت التاريخ بسرعة.
وشدد الطيبي على أن "الشعوب لا تُمحى بل تنتصر ومن يُمحى هو الاحتلال"، مُطالبًا المجتمع الدولي بالكف عن التعبير عن قلقه والاحتجاج على تصريحات وزير المالية الاسرائيلي المتطرف سموتريتش فقط، ودعا إلى ضرورة منعه من دخول العواصم بالعالم، مؤكدا أن أي تعامل مع سموتريتش يعتبر تساهلا مع تصريحاته الخطيرة "النيونازية".
ومن جانبه، قال محمد بركة - في تصريحات صحفية - إن الوفد لم يأتِ للتضامن مع أهالي "حوارة"، بل للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني على جانبي الجدار، مؤكدا أن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر لن يتركوا "حوارة " وقد نظموا مظاهرة في "سخنين" داخل الخط الأخضر، دعما لـ "حوارة" والفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأوضح بركة أنه جرى إطلاق حملة تبرعات، مشيرا إلى أن الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني يحتم أن يقف ال فلسطينيون إلى جانب أبناء شعبهم في هذه المحنة.