بحث سفير مصر لدى مملكة بلجيكا والمعتمد لدى الاتحاد الأوروبي الدكتور بدر عبد العاطي، مع النائب الأول لرئيسة البرلمان الأوروبي، أوثمار كاراس؛ عددا من الموضوعات الهامة التي تهم الجانبين؛ على رأسها الخطوات المتخذة من قبل الحكومة المصرية في إطار عملية التحديث والتطوير الشاملة التي تشهدها مصر، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية.
كما استعرض السفير عبد العاطي، مع النائب الأول لرئيسة البرلمان الأوروبي، والمنتمي لمجموعة "حزب الشعب الأوروبي" EPP داخل البرلمان الأوروبي، مسار تعزيز منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية وأبرزها ما تم تنفيذه في إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وإطلاق الحوار الوطني السياسي في مصر؛ إلى جانب العمل المحرز من جانب لجنة العفو الرئاسي التي تم تفعليها العام الماضي.
وتم التأكيد - خلال اللقاء - على الزخم الذي باتت تشهده العلاقات بين مصر و الاتحاد الأوروبي ومؤسساته في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وكذا أهمية الاستمرار في استناد تلك العلاقات لأسس الشراكة والاحترام المتبادل.
وتناول اللقاء التداعيات السلبية للأزمة الأوكرانية على الدول الأفريقية، وفي مقدمتها مصر باعتبارها أكبر مستورد للحبوب في العالم، لا سيما في مجال الأمن الغذائي والارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية وأهمية مضاعفة الاتحاد الأوروبي للدعم اللازم لمواجهة هذه التداعيات.
كما تم تناول التعاون القائم في قطاع الطاقة سواء الغاز المسال أو الطاقة الجديدة والمتجددة أو الطاقة النظيفة بين الاتحاد الأوروبي ومصر التي تعد مركزا إقليميا هاما لإنتاج وتوزيع وتصدير الطاقة.
وتم التشديد على الدور الإقليمي الحيوي الذي تضطلع به مصر في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة التي تموج بالصراعات، وكذا تعويل الاتحاد الأوروبي على الدور المصري كركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة؛ إلى جانب الجهود المصرية على صعيد القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك القضية الفلسطينية والأزمة في ليبيا، والإشادة بما أنجزته مصر في ملفي مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
كما تم إلقاء الضوء على التغيرات الجيو-سياسية التي بات يشهدها العالم وتأثيراتها على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وعلى صعيد التعاون بين الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية، تم التأكيد على أهمية سرعة تنفيذ مخرجات قمة الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي ببروكسل في فبراير 2020 وما تم رصده خلالها من مشروعات تهم القارة الإفريقية من خلال مبادرة الاتحاد الأوروبي للبوابة العالمية، بما في ذلك مشروعات الربط داخل القارة، وعلى رأسها ممر "القاهرة/الخرطوم/جوبا/كامبالا"، وبما يصب في تحقيق المنفعة للجانبين ويعزز من أواصر الشراكة مع القارة الإفريقية وشعوبها.