أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين عن قلق روسيا البالغ بشأن تصعيد التوترات بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناجورنو-كاراباخ، داعية الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس.
وقالت المتحدثة -في بيان -نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تصاعد التوترات في منطقة نزاع ناجورنو-كاراباخ"، مشيرة إلى حدوث عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار على مدار الأيام الماضية.
ونوهت عن حادث مسلح وقع، أمس الأحد الموافق 5 مارس، والذي أسفر عن خسائر في الأرواح في صفوف الأرمن والأذريين، مضيفة: "تحث روسيا الجانبين بشدة على ممارسة ضبط النفس واتخاذ خطوات لتهدئة الوضع".
وفي سياق آخر، قالت زاخاروفا إن صمت الغرب تجاه محاولة اغتيال الملياردير الروسي والمدير التنفيذي لمجموعة "تسارجراد" كونستانتين مالوفيف، يعني دعمهم لمثل هذه الجرائم.
وأضافت زاخاروفا: "الحكومات الغربية، التي عادة ما تكون شديدة النشاط حيال اضطهاد الصحفيين، التزمت الصمت في أعقاب محاولة اغتيال مؤسس قناة تسارجراد التلفزيونية كونستانتين مالوفيف، وهو ما يشير إلى تورطها الضمني في دعم مثل هذه الجرائم، فضلاً عن الدعم الأيديولوجي لتلك الأفعال المتطرفة التي تنفذها عصابات كييف".
جدير بالذكر أن جهاز الاستخبارات الروسي أعلن في وقت سابق إحباط محاولة اغتيال مالوفيف، والتي تم تدبيرها من قبل المواطن الروسي دينيس كابوستين قائد ما يسمى بـ"الفيلق التطوعي الروسي"، حيث خطط لزرع عبوة ناسفة تحت سيارة مالوفيف.
وأشار الاستخبارات الروسية إلى أن تكتيكات مماثلة لواقعة محاولة اغتيال مالوفيف تم استخدامها من قبل عملاء الاستبخارات الأوكرانية لتنفيذ عملية مقتل الصحفية الروسية داريا دوجينا.