رئيس كوب 28 يحث شركات النفط الكبرى على المشاركة في مكافحة تغير المناخ

رئيس كوب 28 يحث شركات النفط الكبرى على المشاركة في مكافحة تغير المناخرئيس كوب28 يحث شركات النفط الكبرى على المشاركة في مكافحة تغير المناخ

عرب وعالم6-3-2023 | 23:36

حث مسؤول نفطي كبير في الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين قطاع الطاقة على الانضمام إلى جهود مكافحة تغير المناخ، مستعيرا مقولة مشهورة ل رائد فضاء أمريكي كان على متن مركبة تضررت خلال مهمة أبولو 13 في عام 1970. وقال سلطان الجابر، مبعوث الإمارات للمناخ والمعين لرئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، خلال مؤتمر (سيرا ويك) للطاقة في هيوستون بالولايات المتحدة يوم الاثنين، "هيوستون، لدينا مشكلة"، وسط تصفيق حاد من نحو ألف مشارك في المؤتمر. وأضاف الجابر الذي يرأس أيضا شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمام المؤتمر، في حضور الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص ومبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري، "قادة قطاع الطاقة في هذه الغرفة لديهم المعرفة والخبرة والتجربة والموارد المطلوبة لمواجهة التحديات المزدوجة المتمثلة في دفع التقدم المستدام مع خفض الانبعاثات". وصعد كيري إلى المنصة وصافح الجابر عندما أنهى خطابه ثم غادرا القاعة معا. وعقدا اجتماعا يوم الأحد قبل المؤتمر. وكتب كيري لاحقا على تويتر "نتطلع إلى التعاون معا لتقديم عمل طموح بشأن الانتقال نحو الطاقة النظيفة ومواءمة قطاع النفط والغاز لمستلزمات (الهدف) 1.5 درجة مئوية". كان الجابر اختيارا مثيرا للجدل لقيادة كوب28 لأن بلده عضو في أوبك ومُصدر رئيسي للنفط. والإمارات هي ثاني دولة عربية تستضيف المؤتمر بعد مصر التي كانت الدولة المضيفة عام 2022. ودعا الجابر نظراءه إلى الوقوف وراء الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وقال "إلى جانب كل القطاعات، يحتاج النفط والغاز إلى تعزيز دوره والقيام بالمزيد على نحو أسرع". ويعد إدراج ممثلي قطاع النفط والغاز في مؤتمر تغير المناخ المدعوم من الأمم المتحدة بعيدا كل البعد عما حدث خلال قمة عام 2021 حين اشتكت شركات الطاقة من استبعادها من المؤتمر. وأثار تعيين الجابر رئيسا لكوب28 في أواخر العام الماضي مخاوف ناشطين من هيمنة الكبار في هذا القطاع على طريقة استجابة العالم لأزمة الاحتباس الحراري. وطالب بعض الناشطين بتخلي الجابر عن منصبه في أدنوك مع توليه رئاسة كوب28. ومن مهام الجابر كرئيس للمؤتمر وضع جدول أعماله وتحديد إطار المفاوضات بين الحكومات. لكن آخرين يرون ضرورة إشراك قطاع الطاقة ككل في التوجه نحو التحول لاستخدام الطاقة النظيفة. وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا أزمة طاقة سلطت الضوء على الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري، وكذلك على تعرض الإمدادات لانقطاعات. وأكد الجابر يوم الاثنين على أنه سوف "يتشاور ويلتقي" مع الجميع. وعن قطاع النفط والغاز، قال "يجب أن يتحمل هذا القطاع المسؤولية ويمهد الطريق... دعونا نتذكر أن التقدم يتم من خلال الشراكة وليس الاستقطاب".
أضف تعليق