استقرت أسعار النفط يوم الاثنين فيما يبحث كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط نقص الإمدادات خلال مؤتمر في هيوستون بالولايات المتحدة. واعلن مايك ويرث الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة شيفرون خلال مؤتمر سيرا ويك للطاقة إن سوق النفط والخدمات اللوجستية تشهد شحا ومهددة بأي اضطراب غير متوقع في الإمدادات، إذ لا يزال النفط الروسي يصل إلى السوق ولكن بتكاليف مختلفة. واستقر تداول عقود خام برنت الآجلة بارتفاع سنت واحد، أو 0.1 بالمئة، عند 85.84 دولار للبرميل بحلول الساعة ١١.٤٥ بتوقيت القاهرة وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 80.01 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد انخفضا بأكثر من دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة، إذ حددت الصين هدفا أقل من المتوقع للنمو الاقتصادي هذا العام عند نحو خمسة بالمئة. وانخفضت توقعات النمو بالصين والتي يجري متابعتها عن كثب عن المستوى المستهدف في العام الماضي البالغ 5.5 في المئة وجاءت عند الحد الأدنى للتوقعات. واعلن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ يوم الأحد إن من الضروري تعزيز أساس النمو المستقر في الصين ولا يزال الطلب غير الكافي يمثل مشكلة واضحة كما أن توقعات المستثمرين والشركات الخاصة غير مستقرة. في الوقت نفسه، من المرجح أن تتأثر أسعار النفط برفع أسعار الفائدة في أنحاء العالم مع تشديد البنوك المركزية العالمية السياسة بسبب مخاوف من زيادة التضخم. وبدأ المستثمرون في أخذ زيادات أسعار الفائدة في الاعتبار ولكنهم يأملون في زيادات أقل من العام الماضي.
وبينما يدلي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول بشهادته أمام الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء حيث من المحتمل أن يتم استجوابه بشأن ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة أكبر في سعر الفائدة في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. ومن المرجح أيضا أن تعتمد الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على ما يكشفه تقرير الوظائف لشهر فبراير يوم الجمعة يليه تقرير التضخم لنفس الشهر المقرر الأسبوع المقبل. واكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في مطلع الأسبوع إن من "المحتمل جدا" أن يرفع البنك أسعار الفائدة هذا الشهر للحد من التضخم.