خامنئي يصف تعرض تلميذات للتسمم بأنه جريمة "لا تغتفر"

خامنئي يصف تعرض تلميذات للتسمم بأنه جريمة "لا تغتفر"خامنئي يصف تعرض تلميذات للتسمم بأنه جريمة لا تغتفر

عرب وعالم7-3-2023 | 03:35

ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وصف تعرض تلميذات إيرانيات للتسمم خلال الشهور القليلة الماضية بأنه جريمة "لا تغتفر"ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وصف يوم الاثنين تعرض تلميذات إيرانيات للتسمم خلال الشهور القليلة الماضية بأنه جريمة "لا تغتفر" يجب أن تكون عقوبتها الإعدام إذا ثبت أنها متعمدة، وسط غضب شعبي بسبب موجة يشتبه في أنها ناتجة عن هجمات في المدارس. وأصيبت أكثر من ألف فتاة إيرانية في مدارس مختلفة بالتسمم منذ نوفمبر وفقا لوسائل إعلام رسمية ومسؤولين. وأشار بعض الساسة إلى أن جماعات دينية تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات. وتأتي وقائع التسمم في وقت حرج بالنسبة لحكام إيران من رجال الدين بعدما شهدت البلاد احتجاجات على مدار أشهر إثر وفاة شابة كردية إيرانية بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب مخالفتها للقواعد الصارمة المفروضة على ملابس النساء. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله "على السلطات تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية... إذا ثبت أنها متعمدة... فيجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة التي لا تغتفر بالإعدام". وامتدت حوادث التسميم التي بدأت في نوفمبر بمدينة قم المقدسة لدى الشيعة بوسط إيران إلى 25 من أصل 31 إقليما في إيران. ودفع ذلك بعض أولياء الأمور إلى عدم إرسال بناتهم للمدارس وتنظيم احتجاجات. واتهمت السلطات "أعداء" الجمهورية الإسلامية باستخدام الهجمات لتقويض المؤسسة الدينية. لكن الشكوك تحوم حول جماعات تنتهج تفسيرا متشددا للإسلام. وفي واشنطن، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير تسمم الفتيات بأنه أمر مخز. وقالت في إفادة صحفية "احتمال أن تكون الفتيات تعرضن للتسمم لمجرد محاولتهن الحصول على التعليم أمر يبعث على الخزي، هذا غير مقبول". ودعا البيت الأبيض إلى إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما إذا كانت حالات التسمم مرتبطة بالاحتجاجات وهو ما سيدخل ضمن تفويض بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن إيران. * "الفتيات يدفعن الثمن" في عام 2014، خرج الناس إلى شوارع مدينة أصفهان بعد موجة من الهجمات باستخدام حمض حارق والتي بدا أنها تهدف إلى ترويع النساء اللواتي يخالفن القواعد الصارمة المفروضة على ملابس النساء. وشاركت تلميذات وطالبات للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية في 1979 في الاحتجاجات التي تصاعدت بعد وفاة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق. وتوجه ناشطات اتهامات للمؤسسة الدينية الحاكمة بالوقوف وراء التسميم انتقاما منهن. وكتبت الناشطة الإيرانية البارزة مسيح علي نجاد التي تعيش في نيويورك على تويتر "الآن الفتيات في إيران يدفعن ثمن الكفاح ضد الحجاب الإلزامي ويتعرضن للتسميم من جانب المؤسسة الدينية الحاكمة". وتحاول السلطات التقليل من شأن حالات التسمم خشية تجدد الاحتجاجات. ويجري تحقيق قضائي في الأمر لكن لم يتم الإفصاح بعد عن نتائجه. وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن مدرسة للفتيان استُهدفت أيضا في مدينة بروجرد.
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2