الجارديان: معركة باخموت تزداد حدة مع اشتعال جذوة الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية

الجارديان: معركة باخموت تزداد حدة مع اشتعال جذوة الصراع بين القوات الروسية والأوكرانيةالجارديان: معركة باخموت تزداد حدة مع اشتعال جذوة الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية

عرب وعالم7-3-2023 | 09:43

تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية مجددا الشأن الأوكراني حيث أكد مقال للصحفي لورينزو توندو على أن الصراع هناك تزداد حدته مع اشتعال جذوة المواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية حول مدينة باخموت.

وأضاف الكاتب أن القوات الروسية تشن هجمات عنيفة ومتكررة من أجل السيطرة على المدينة وقامت مؤخرا بإحكام قبضتها وتشديد الحصار عليها في الوقت الذي تواجه فيه مقاومة شرسة من جانب القوات الأوكرانية.

ويشير الكاتب إلى أن معركة بدأت منذ أكثر من سبعة أشهر وتعد واحدة من أشرس المعارك التي دارت خلال المواجهات بين الطرفين في إطار العملية العسكرية الخاصة التي قامت بها روسيا في أواخر فبراير من العام الماضي، مضيفا أنها خلفت آلاف من القتلى من الجانبين وأدت إلى تدمير مئات المباني ونزوح معظم سكان المدينة فرارا من ويلات الحرب ولم يتبق سوى أعداد قليلة من السكان يقبعون داخل مخابئ لا تتوافر فيها سبل الحياة الأساسية مثل المياه والكهرباء والغاز.

ويستطرد الكاتب أنه في الوقت الذي ترد فيه تقارير عن قرب انسحاب القوات الأوكرانية من المدينة تحت وطأة التقدم الروسي هناك إلا أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أعلن أنه أصدر تعليماته للجيش الأوكراني للعمل على حشد المزيد من الجنود لتعزيز الدفاع عن المدينة.

ويوضح المقال أن المدينة تشهد في الوقت الحالي حرب شوارع ضارية ولاسيما على الجبهة الشرقية منها بينما تزداد أعداد الضحايا من الجانبين، مسلطا الضوء على تصريحات فلودومير نازارينكو وهو أحد قيادات الجيش الأوكراني التي يصف فيها الموقف هناك بالجحيم، موضحا في الوقت نفسه أنه على الرغم من شدة الصراع، إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت حتى الآن من تثبيت مواقعها على خط النار.

ويتطرق الكاتب إلى الموقف الأمريكي من تلك التطورات في ساحة القتال في أوكرانيا، مشيرا إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين التي يقول فيها إن مدينة باخموت تمثل أهمية رمزية وليست قتالية بالنسبة للقوات الروسية وأن وقوعها تحت سيطرة القوات الروسية لا يعني أن موسكو استعادت زمام المبادأة، معبرا في الوقت نفسه عن اعتقاده أن مجموعة "فاجنر" التي تحارب في صفوف القوات الروسية تتمتع بجاهزية قتالية أعلى من جنود الجيش النظامي الروسي.

ويلفت الكاتب إلى تقديرات معهد دراسات الحروب، الذي يتخذ من أمريكا مقرا له، والتي تشير إلى أن القوات الأوكرانية بدأت في انسحاب محدود من شرق باخموت إلا أنها مازالت تقاتل القوات الروسية التي تحرز تقدما عسكريا نحو المدينة، بينما يعرب خبراء من المعهد أن انسحاب القوات الأوكرانية يهدف إلى إنهاك القوات الروسية من خلال حرب شوارع طويلة المدى.

ويشير الكاتب في ختام المقال إلى أنه ليس من المحتمل أن تتمكن القوات الروسية من بسط سيطرتها على المدينة في ظل تكتيك حرب الشوارع الذي تتبعه المقاومة الأوكرانية لأن هذا النوع من المعارك عادة ما يصب في صالح القوات الدفاعية وليست الهجومية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2