حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التابعة للأمم المتحدة في مالاوي رودلف شوينك من أن مالاوي تواجه التفشي الأكثر فتكا للكوليرا في البلاد، مشيرا إلى أن المرض تفشى في جميع أنحاء البلاد في الوقت الذي تكافح البلاد أيضا للاستجابة إلى تفشي شلل الأطفال وفيروس كورونا في ظل موارد محدودة ونظام صحي مثقل.
وقال شوينك - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء - إن الكوليرا أثرت على أكثر من 50 ألف شخص مع أكثر من 1500 حالة وفاة وذلك حتى 2 مارس الجاري، مضيفا أن من بين هؤلاء أكثر من 12 ألف طفل توفي منهم 197 طفلا.
ولفت مسؤول المنظمة الدولية إلى أنه من المحتمل أن تكون الظروف الخاصة بتفشي الكوليرا المميتة عائدة إلى العواصف الاستوائية التي ضربت مالاوي منذ ما يزيد عن عام بالإضافة إلى نقص التمويل المزمن على الماء والصرف الصحي.
وحذر شوينك من أنه دون إجراء فوري فإن هناك أخطار كبيرة من زيادة تفشي الكوليرا في البلاد خاصة في ظل استمرار ظروف سوء الأمن الغذائي وترجيح احتمال أن تتعرض مالاوي لمخاطر مناخية أسوأ مثل العواصف الأقوى والجفاف.
وأوضح أن ما يقدر بنحو 4.8 مليون طفل (أو طفل من بين كل طفلين في البلاد) في حاجة للمساعدة الإنسانية، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية شهر مارس الجاري فإنه من المتوقع أن يكون ما يقرب من ربع مليون طفل (أكثر من 213 ألفا) تحت سن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية مع أكثر من 62 ألف طفل يتوقع أن يعانون من سوء التغذية الشديد.
ونوه إلى أن سوء التغذية يزيد بإحدى عشرة مرة من احتمالية الموت للطفل عنه بالنسبة للطفل جيد التغذية وبما قد يجعل من الكوليرا في مالاوى عقوبة إعدام لآلاف الأطفال هناك، داعيا المانحين إلى توفير تمويل بقيمة 52.4 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الهائلة وتوفير لوازم وخدمات إنقاذ الحياة والدعم الفني في المياه والصرف الصحي والنظافة وغيرها في مالاوي.