اليوم العالمى للمرأة 2023.. كيف كرَّم الإسلام حواء؟

اليوم العالمى للمرأة 2023.. كيف كرَّم الإسلام حواء؟اليوم العالمى للمرأة

الدين والحياة8-3-2023 | 04:06

اليوم العالمى للمرأة 2023.. تحتفل به كل دول العالم فى مثل هذا اليوم 8 مارس من كل عام؛ تقديرا للمرأة فى كل مكان وعرفانا بدورها الرئيس فى حياتنا، والذى لا ينكره إلا جاحد.

فى هذا الصدد، كشفت دار الإفتاء المصرية عن كيفية تكريم الإسلام الحنيف للمرأة، وكيف أعلى من شانها وجعل كرامتها فوق كل اعتبار؛ حتى إنه يعتبر بث فيها الروح من جديد، بعدما كان الجاهليون يئدونها وهى طفلة، ويستغلونها كـ سلعة رخيصة أو كـ مجرد متعة، وهى كبيرة.

وقالت الإفتاء على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت: "جاء الإسلام وألغى كل الأنماط غير السوية التى كانت تمتهن المرأة فى الجاهلية، وكرمها بالزواج، تلك العلاقة التى حفظت كرامة المرأة وأعلت من شأنها".

وأضافت: "المرأة عزيزة ومكرمة، ويُتعامل معها فى الإسلام من منطق المساواة بينها وبين الرجل، فقد قال النبى، صلى الله عليه وآله وسلم: "النساء شقائق الرجال"، وهى تربى الرجال؛ لذا فيمكن أن نقول إنها "كل المجتمع".

وتابعت الإفتاء: "لا نحتاج إلى أن نذهب إلى غيرنا من الثقافات لنجد وسائل تضمن حقوق المرأة؛ لأن الشريعة فيها كثير من الضمانات لحقوقها، ولكن يغبش ويشوش على هذا وتهدر الكثير من حقوقها بسبب قضية العادات والتقاليد التى سيطرت على الكثير من المجتمعات، والتى أدت إلى إيجاد حاجز بين المرأة وبين حقوقها الثابتة التى ضمنتها لها الشريعة الإسلامية".

واستطردت: "المرأة قبل التشريع الإسلامى كانت مهدرة الكرامة، وكانت شبه سلعة، ولما جاء الإسلام كرمها وكأنه أنقذها من هذا المستنقع الصعب الذى لا يمكن أن يرضاه إنسان؛ فالمرأة إما أنها أم أو أخت أو زوجة أو بنت، فكيف يتعامل إنسان معها بهذه الطريقة ويهدر حقوقها؟!".

ولفتت الإفتاء إلى أن الإسلام ضمن للمرأة حقها فى الميراث وحرم أكله بالباطل، لافتة إلى أن العادات والتقاليد الفاسدة هى التى رسَّخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، وينبغى أن نصحح ذلك لأن القرآن عندما نزل حدد للمرأة ميراثها وحقوقها.

وأضافت أن هناك استثناءات بسيطة خاصة بـ المرأة؛ نظرًا لطبيعتها التى تقتضى بأن تخرج من التكليف مؤقتًا مثل عدم صلاتها أو صيامها أثناء الدورة الشهرية تخفيفًا من الله عنها. ولفتت إلى أن الجماعات الإرهابية تتعامل مع المرأة من منطق المصلحة، فهم لا يهمهم تكريم المرأة فى الإسلام ولكن كل ما يسعون إليه هو استغلال المرأة.

وتحدثت الإفتاء عن الذمة المالية المستقلة للمرأة، قائلة: "الإسلام جعل للمرأة ذمة مالية مستقلة، وأثبت لها حقها فى التملك والتصرف فى أموالها وأملاكها كيفما شاءت، ولا علاقة لأحد فى تصرفها فى مالها، ولا يحق لأحد أن يعقب عليها إلا من باب النصح فقط، ولم يكن لمثل هذا التشريع وجود قبل الإسلام؛ فكانت المرأة قبل الإسلام تمنع من التصرف فى أموالها، فأعطاها الإسلام حق التملك، والإجارة، والبيع، والشراء، وسائر العقود، بل جعل لها ذمتها المالية المنفصلة".

وأضافت: "من مظاهر إنصاف الشريعة الإسلامية لـ المرأة وإعلاء مكانتها وشأنها بعدما كانت مسلوبة الحقوق والميراث قبل الإسلام، أن جعل لها صَداقها كاملًا، بحيث تكون مالكة له لا يُشارِكها فيه أحَد، وكذلك فقد منع الإسلام الزوج أن يأخذ من مالها شيئًا إلا بطيب نفس منها".

وأوضحت دار الإفتاء أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًّا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات أى بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال فى تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة فى الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا ولا تستوعبه حتى قيام الساعة.

واختتمت: "يكفى أن إكرام المرأة واتقاء الله فيها من خواتيم وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "استَوْصُوا بالنساء خيرًا".

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2