صحيفة بريطانية: ماكرون يمد يد الصداقة إلى المملكة المتحدة عند لقائه بسوناك في باريس

ذكرت صحيفة بريطانية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيمد يد الصداقة إلى بريطانيا بعد سنوات من الخلافات حول خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، والتي أدت إلى توتر العلاقات عبر البلدين.

وأضافت "ايفيننج ستاندارد" البريطانية أن الرئيس الفرنسي يهدف إلى ضخ "ديناميكية جديدة" في اتفاق الوفاق الودي - بعد 119 عامًا من توقيعه بين البلدين - عندما يلتقي ريشي سوناك في قمة فرنسية بريطانية في باريس يوم الجمعة.

وكان من المتوقع أن يتفق الجانبان على إجراءات جديدة لمعالجة أزمة "القوارب الصغيرة"، وتعزيز التعاون الدفاعي، والإعلان عن صفقات استثمارية، والسعي لإعادة العلاقات الاجتماعية بين بريطانيا وفرنسا، بعد التوترات التي أثارها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال مصدر في قصر الإليزيه: "هذه القمة هي خطوة مهمة للغاية في كل عملية التعافي هذه في علاقتنا مع المملكة المتحدة".

وأضاف: "إنها لحظة نظهر فيها الطموح والتصميم والانفتاح الحقيقي لعمل المزيد معًا."

وتقول الصحيفة إنه على نطاق أوسع، ترى الحكومة الفرنسية الأسابيع القليلة القادمة على أنها "تسلسل فرنسي بريطاني مهم للغاية"، سياسيًا ورمزيًا، حيث من المقرر أن يرحب ماكرون بالملك تشارلز، في زيارة دولة إلى فرنسا من 26 مارس إلى 29.

يُنظر إليه على أنه "شرف لفرنسا"، يأتي قبل تتويج الملك، حيث يستضيف الرئيس مأدبة عشاء رسمية للملك والملكة في قصر فرساي في 27 مارس.

لكن مع وقوع أوروبا في قبضة "لحظة من الشدة المذهلة"، سيكون التركيز السياسي الفوري على القضايا العالمية بما في ذلك حرب أوكرانيا والهجرة.

كان من المفهوم أن المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين يعملون على إطار تمويل متعدد السنوات محتمل لتحسين خطط التعامل مع أزمة الهجرة بما في ذلك من خلال المزيد من القوى العاملة والمعدات والبنية التحتية.