قال النائب الأول للممثل الدائم الروسي للأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، إن روسيا ستوزع المراسلات مع ألمانيا والدنمارك والسويد بشأن التحقيق في حوادث خطوط غاز نورد ستريم، بين أعضاء مجلس الأمن الدولي قريبا.
وأضاف بوليانسكي "إنهم يرفضون أي وصول إلى المعلومات، وهم يرفضون أي مشاركة بغض النظر عن حقيقة أننا طرف متضرر، لذلك يجب أن نكون جزءا من هذا التحقيق، لكنهم يكتبون إلينا فقط بعض الرسائل قائلين إننا نفعل ما نحن نفعله ونهتم بشئونك الخاصة".. حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.
وتابع بوليانسكي: "لكي نكون شفافين، سننشر هذه المراسلات بأكملها في القريب العاجل ونوزعها على أعضاء مجلس الأمن".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المعلومات الأخيرة في وسائل الإعلام الغربية حول حوادث نورد ستريم هي محاولة لصرف الانتباه عن ما حدث بالفعل.
وقال عندما تم الطلب منه التعليق على تقارير هذا الأسبوع: "فيما يتعلق بالمعلومات الأخيرة، لن أسهب في الكثير من التفاصيل.. أعتقد أنه من الواضح جدا أن هذا من المحتمل حقا أن يكون محاولة لصرف الانتباه عما حدث"، حيث تقول وسائل إعلام غربية إن مجموعة موالية لأوكرانيا يمكن أن تكون متورطة في أعمال التخريب.
وكان مكتب المدعي العام السويدي، قد أكد في 18 نوفمبر الماضي، أن الانفجارات التي وقعت في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 الروسية، كانت أعمالا تخريبة، مضيفا أن التحقيق جار.
وقال المدعي العام ماتس جونجكفيست، إنه تم جمع أدلة كبيرة خلال تفتيش مسرح الجريمة في بحر البلطيق وتم توثيق كل شيء بدقة.
وأظهرت الفحوصات التي أجريت حتى الآن عن وجود آثار متفجرات على العديد من الأشياء التي تم انتشالها، وقال المدعي العام إن التحقيقات مستمرة بهدف التوصل إلى مزيد من الاستنتاجات الجوهرية حول الحادث.
وكان قد تم اكتشاف أربعة تسريبات في خطوط أنابيب غاز "نورد ستريم"، وآخرها تم تحديده من قبل خفر السواحل السويدي، وفي وقت سابق، ذكرت شركة "نورد ستريم إيه جي" أن ثلاثة من خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1 و2" البحرية قد تعرضت لأضرار غير مسبوقة في 26 سبتمبر الماضي.
وكشف علماء الزلازل السويديون لاحقا أنه تم تسجيل انفجارين على طول خطوط أنابيب "نورد ستريم" في 26 سبتمبر.