فى ذكرى ميلاده.. محمد قنديل صاحب الألف حنجرة الذي كان يطرب أم كلثوم

محمد قنديل صوت مصري جميل خفيف الدم، وصف بأنه صاحب الألف حنجرة، هو حفيد المطربة القديمة سيدة السوايسية، قدم كل ألوان الغناء الأغنية الشعبية والموال والصور الغنائية، قدم غناءا راقصا بموسيقى وأداء رائع وصفته أم كلثوم بالمطرب الوحيد القادر على إطرابها وهو صاحب أجمل الأصوات ولذا اختارته للغناء في كورال القطن في فيلم " عايدة "، وصفته جمعية المؤلفين والملحنين في فرنسا انه من انقى الأصوات.

ولد محمد قنديل محمد قنديل أبو حسين ـ الشهي ب محمد قنديل ـ في مثل هذا اليوم 11 مارس 1929 بحى شبرا لوالد يعزف على العود في الحفلات والأفراح، واحترف الغناء في العشرين من عمره في أحد ملاهى إمبابة وكانت أولى أغانيه “ياميت لطافة ياتمر حنة ” تبعها أكثر من 800 أغنية تنوعت بين الاغنية والاوبريت والموال والموشح.

واستعان به المخرجون من وقت لآخر للغناء فقط في أفلامهم حتى إن المطرب محمد قنديل قدم حوالى عشرين فيلما للسينما،ففى عام 1952 غنى فقط فى فيلم "من عرق حبيبى"، إخراج فرنتشيو، ثم اختارته أم كلثوم للغناء في كورال القطن في فيلم " عايدة" ووصفته بصاحب أجمل الأصوات،ومع عاطف سالم قدم دورا في فيلم "صراع في النيل " عام 1959، وقدمه فطين عبد الوهاب للغناء في فيلم "عبيد المال"، وحسين فوزي في فيلم "عزيزة"، وفيلم "شاطئ الأسرار " مع ماجدة وعمر الشريف، وآخر أفلامه "عندما نحب" عام 1967.

بالرغم من جمال صوته لم يحظ محمد قنديل بالبطولة السينمائية في اى من أفلامه واكتفى بالادوار الثانوية أو حتى المشاركة بصوته فقط .

من اجمل أغانى محمد قنديل “ جميل وأسمر، أبو سمرة السكرة، ياحلو صبح ياحلو طل، يارايحين الغورية، انشالله ما اعدمك، بين شطين ومية، ثلاث سلامات ياواحشنى، يا أهل اسكندرية، سماح ياهل السماح، يارايحين الغوية هاتوا لحبيبى هدية،

كما غنى محمد قنديل مجموعة من الاوبريتات الاذاعية منها: السوق، الموكب، العين والعافية، المدمس، سحب رمشه ورد الباب، العباسة، الصديق، قصة القنال.

وصفه الملحن كمال الطويل بأنه أفضل مطربي جيله وصاحب الألف حنجرة، وقال عنه عبد الحليم حافظ هو صاحب قدرات غنائية عالية، ووصفه فريد الأطرش بالجوهرة الثمينة لانه يتمتع بحنجرة صوتية نادرة.

أما الموسيقار عبد الوهاب بالرغم من أنه وصفه بالصوت الأقوى إلا أن محمد قنديل نفسه كان ينتقد الموسيقار محمد عبد الوهاب، ويتهمه بالأنانية وأنه لا يعمل إلا لنفسه، وأنه يخشى على ألحانه التى يقدمها لغيره، ورغم ذلك فهو يحب الاستماع إليه.