تحدث غالبية سرطانات عنق الرحم عن طريق سلالات مختلفة من العدوى المنقولة جنسيًا والمعروفة باسم فيروس الورم الحليمي البشري HPV، عادة ما يمنع جهاز المناعة في الجسم الفيروس من التسبب في ضرر عند تعرضه لفيروس الورم الحليمي البشري، ولكن في عدد قليل من الأشخاص.
يستمر الفيروس لسنوات ويساعد في العملية التي تتطور بها بعض خلايا عنق الرحم إلى خلايا سرطانية، من خلال إجراء اختبارات الفحص واللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري، يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، باتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لعل أهمها:
١- الحصول على التطعيم: هناك لقاحات يمكن أن تساعد في حماية الأطفال والمراهقين من عدوى فيروس الورم الحليمي البشرى المحددة، توفر هذه اللقاحات دفاعًا ضد سلالات فيروس الورم الحليمي البشري الأكثر ارتباطًا بالسرطان، وكذلك تلك التي يمكن أن تؤدي إلى الثآليل الشرجية والأعضاء التناسلية، تعمل هذه اللقاحات فقط للوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري؛ لا تعمل على علاج عدوى موجودة، لتحقيق أقصى قدر من الفعالية، يجب إعطاء لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري قبل تعرض الفرد لفيروس الورم الحليمي البشري، يتم منع سرطانات ما قبل السرطان وسرطان عنق الرحم من خلال هذه اللقاحات.
٢- الإقلاع عن التدخين: سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطان العديدة التي يمكن أن يسببها التدخين، يمكن أن يؤدي تدخين التبغ إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل من الصعب على الجسم استئصال الخلايا السرطانية. يمكن لهذه السموم أيضًا تغيير أو إتلاف الحمض النووي للخلية، مما قد يؤدي إلى ظهور الورم، قد يتعرض جهاز المناعة وقدرة الجسم على محاربة السرطان للخطر إذا دخل النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى من التبغ إلى عنق الرحم عبر السائل المنوي.
٣- اتباع نظام غذائي صحي: يجب أن يتكون النظام الغذائي في الغالب من الفواكه والخضروات والأطعمة النباتية الأخرى مثل الحبوب الكاملة والفاصوليا، يساعدك اختيار عدد أقل من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية على تناول أطعمة أخف وزنا، مع التقليل من تناول الكربوهيدرات المصنعة والدهون الحيوانية، اللحوم المصنعة، قد يؤدي استهلاك اللحوم المصنعة بشكل متكرر إلى زيادة فرصة الإصابة بعدة سرطانات بشكل هامشي.
٤- ممارسة الرياضة بانتظام: قد تقل احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان لدى الأشخاص الذين يقومون بممارسة الرياضة بانتظام، من بينها سرطان الثدي والبروستاتا والرئة والقولون والكلى، لذا ضرورة القيام بممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني كل يوم كهدف يومي.