أكد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، اليوم الثلاثاء، أن الإنتاج العالمي للكوكايين قفز بشكل كبير خلال العامين الماضيين، بعد الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة- في تقرير جديد صدر اليوم؛ بمناسبة انعقاد اجتماعات اللجنة الدولية للمخدرات في دورتها 66 في فيينا- أن زراعة الكوكايين ارتفعت بنسبة 35 في المائة من عام 2021 إلى 2022 وهو رقم قياسي، ويعد أعلى وأكبر زيادة من عام إلى آخر منذ عام 2016.
وعزا التقرير الارتفاع إلى التوسع في زراعة شجيرة الكوكا والتحسينات في عملية تحويل شجيرة الكوكا إلى هيدروكلوريد الكوكايين، لافتا إلى اقتران النمو الحاد في العرض بارتفاع مماثل في الطلب، حيث أظهرت العديد من المناطق ارتفاعًا ثابتًا في مستخدمي الكوكايين على مدى العقد الماضي.
وذكر التقرير أنه لا يزال سوق الكوكايين مركّزًا تمامًا في الأمريكتين وأجزاء من أوروبا، محذرا من وجود إمكانات قوية لتوسع كبير في إفريقيا وآسيا.
وأشار إلى ارتفاع عمليات ضبط شحنات الكوكايين من قبل أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم بشكل حاد، حيث وصلت المضبوطات إلى مستوى قياسي بلغ نحو ألفي طن في عام 2021.
من جانب أخر، قالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الدكتورة غادة والي إنه ينبغي أن تضعنا الزيادة الكبيرة في إمدادات الكوكايين العالمية في حالة تأهب قصوى، معتبرة أن إمكانية توسع سوق الكوكايين في إفريقيا وآسيا هي حقيقة خطرة.
وحثت الحكومات وغيرها على دراسة نتائج التقرير عن كثب؛ لتحديد كيفية مواجهة هذا التهديد العابر للحدود باستجابات، عبر وطنية تستند إلى زيادة الوعي والوقاية والتعاون الدولي والإقليمي.