كتبت: أمل إبراهيم
أغلب البيوت المصرية تعيش هذه الأيام على صفيح ساخن مع نهاية عام دراسى وامتحانات أخر العام وقلق مما يأتى به العام الجديد أو مايليه وخاصة بعد إعلان الدكتور طارق شوقى عن نظام التعليم الجديد والذى أقر من خلاله" توحيد نظام الدراسة فى المدارس الحكومية والرسمية العربى.
وقصر الدراسة باللغات فى المدارس الدولية والخاصة لغات، وإلغاء نظام الدراسة باللغات فى المدارس الرسمية العام بعد المقبل.
كما أقرت الوزارة أن :
لولى الأمر اختيارين فى دخول ابنه المدرسة وفق النظام الجديد :
أ- الدراسة باللغة العربية فى المدارس الحكومية والرسمية والقومية.
ب- الدراسة باللغات فى المدارس الخاصة لغات أو الدولية.
طلاب النظام الجديد لن يدرسوا باللغات إلا فى المرحلة الاعدادية فى مادتى العلوم والرياضيات بالإضافة إلى الإنجليزية مع تأهيله منذ الصغر
والهدف من تعريب التعليم هو الحفاظ على لغة الأم وهى اللغة العربية وأن الطالب سيكون ضليعا فى اللغة العربية بما يؤثر على انتمائه للوطن."
إلا أن هذا القرار أثار استياء كثير من الأسر المصرية التى رأت فى المدارس التجريبية مخرجا مناسبا لتعليم اللغات بما يتناسب مع دخل الأسر المتوسطة وأصبح القرار محل نقاش وجد ال فى مواقع أعلامية مختلفة كما شغل مواقع التواصل الاجتماعى.
وأكد أولياء أمور المدارس الرسمية للغات المتظاهرين أمام وزارة التربية والتعليم، أن اتجاه الوزارة لتعريب الدراسة في النظام الجديد سوف يؤثر على مستوى الطلاب، خاصة أن فئة كبيرة من أولياء الأمور ليست لديهم القدرة على إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة لغات.
ومن ناحية أخرى تقدم عمرو عبد السلام المحامي، نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 5181 لسنة 2018 عرائض النائب العام، يطالب بإقالة وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بسبب قراره بإلغاء المدارس التجريبية.
وقال "عبدالسلام" في بلاغه، إن تصريحات الوزير بشأن إلغاء المدارس التجريبية أثار غضب عارم لأولياء الأمور، باعتبار تلك المدارس البديل الوحيد للمدارس الخاصة باهظة المصروفات، مما سيزيد الأعباء على كاهل الأسرة المصرية.
والغريب أن قرار مثل هذا يمس أهم قضية فى المجتمع المصرى وهى قطاع التعليم بما فيه من مشاكل كثيرة ، تقوم الوزارة باتخاذ قرار بصورة منفردة رغم أنها مسألة مصيرية كان يجب الأخذ فى الأعتبار رأى الناس والاهتمام بكل تعليقاتهم حول نفس المسألة لأننا جميعا نعرف أهمية التعليم فى البيوت المصرية التى تجند وقتها وجهدها وتستنزف أكبر جزء من دخلها فى سبيل تعليم الأولاد .