دار المعارف
أحدث الإستطلاعات التى جرت فى فرنسا وأعلنت نتائجها اليوم الاثنين 20/3 أظهرت تقدم إيمانويل ماكرون، وزير الإقتصاد السابق ومرشح تيار الوسط على نظرائه المرشحين للرئاسة الفرنسية فى الانتخابات التى سوف تجرى يوم 23 أبريل القادم.
وفى الجولة الأولى للاستطلاع الذى أجرته مؤسسة "أودوكسا" فاز ماكرون بنسبة 26.5% وبفارق نصف نقطة مئوية عن زعيمة اليمين المتطرفة، مارين لوبان قبل أن يتغلب عليها في جولة الإعادة بحصوله على 64 % مقابل 36%. وماكرون معروف بأنه دخل السياسة من بوابة الاقتصاد فهو مصرفي سابق، تولى مسؤوليات حكومية، وقد أعلن في 16 نوفمبر من العام الماضى 2016 ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية هذا العام، ومعروف عنه أيضا أنه وسطي يتبنى الفكر الليبرالي في الاقتصاد، وفي شهر أبريل 2016 أسس حركته السياسية معلنا أنها لا تنتمى لليسار أو اليمين وأطلق عليها: "إلى الأمام".
وينتظر أن يتعزز موقف ماكرون بعد المناظرة التلفزيونية التى تقرر لها الغد مع المرشح، فرانسوا فيون اليميني، الذى تولى رئاسة الوزراء أثناء حكم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ودخل عام 2016 سباق الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي لتحديد مرشح هذا التيار لانتخابات الرئاسة الفرنسية 2017، وفاز بها بنسبة مريحة.
وفيون يعتبر المرشح الثانى ضمن المرشحين الثلاثة الكبار فى الانتخابات الفرنسية، وبرنامجه الذى يدعو إليه هو إعطاء سلطة أكبر للدول في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، وينوه إلى إنه يملك مشروعا ليبراليا على الصعيد الاقتصادي، وقد حصل الأخير على 19% في جولة استطلاع الرأى الأولى مما يؤكد صعوبة المهمة التي سيواجهها، بعد تعثره بسبب إثارة القضاء الفرنسي التحقيق في قضية احتيال.
مارين لوبان.. هى المرشحة الثالثة، فى الماراثون الفرنسى نحو الإليزيه، وقد اكتسبت لوبان شهرتها أولا من أبيها الزعيم اليميني المتطرف جون ماري لوبان، بل من اختياراتها السياسية المخالفة لنهج أبيها، إنضمت لوبان لحزب الجبهة الوطنية وعمرها 18 عاما ولم تحل سنة 2011 حتى صارت زعيمة له، وبفضل أدائها تمكن الحزب من الوصول للبرلمان الفرنسى عبر نتائج انتخابية متميزة، وفى الآونة الأخيرة بدأت تخفف من حدة خطابها اليمينى العنصرى نحو المهاجرين وخاصة المسلمين فى بلد يحتوى أكبر جالية إسلامية فى أوروبا، وعادت لوبان تقول إنها لا ترفض الهجرة كظاهرة، وأن المهاجرين مرحب بهم بشرط الإندماج في الثقافة الفرنسية، وما تحذيرها من "خطر" الإسلام إلا لأنه يهدد الثقافة الفرنسية.
ويبقى من المرشحين الأربعة الكبار فى سباق الأليزيه "بونوا آمون" وهو سياسي ونقابي سابق، ويمثل الجناح اليساري في الحزب الإشتراكي الفرنسي، وقد فجر آمون مفاجأة في انتخابات اليسار التمهيدية التى جرت 22 يناير الماضى بتصدره الجولة الأولى، وفوزه في الثانية على حساب غريمه رئيس الوزراء السابق مانويل فالس.
ويدعو آمون فى برنامجه الإنتخابى إلى التخلص من "السياسات القديمة والحلول القديمة التي لم تعد صالحة، ويدافع عن سياساته التى تصب فى صالح قضايا المجتمع والبيئة.