قال الكاتب الصحفي
كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن
الثورة التكنولوجية الخامسة التي تتبلور الآن لم يتم الكشف عن فحواها، وكل ما تم الإعلان عنه أنها تمزج بين الآلة والإنسان.
وأضاف جبر، خلال حلوله ضيفا على الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب" من
الكويت عبر شاشة القاهرة الإخبارية"، الثورات التكنولوجية الخمس السابقة كانت الآلة فيها هي البطل، سواء في الكهرباء أو الفحم أو الكمبيوتر، وحينما تطرق التكنولوجيا الباب أول من يفتح لها هو الإعلام، لأنه يعتمد على الاتصالات والتكنولوجيا في عمله.
وأكد أنه علينا من الآن دراسة التغيرات المنتظر أن تحدث خلال السنوات الخمس القادمة لنعرف تأثير الثورة التكنولوجية على الإعلام، ما الوظائف التي ستختفي، هل ستظل الشاشات العملاقة تعمل، وما وضع البث المجاني، بخاصة بعد أن أغلقت "بي بي سي" عددا كبيرا من محطات الراديو التاريخية التي كانوا يعتمدون عليها في الغزو الثقافي، واتجهوا للبث عبر الإنترنت.
ولفت إلى أن شكل الموبايل أيضا سوف يختلف، فهناك موديلات حاليا ستطرح دون شاشة كبيرة، والشركات الكبرى تعمل على ذلك طول الوقت، ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة كلفت الحكومة بعمل دراسة عن مستقبل الإعلام، وأكدت أنه "لو تركنا الإعلام كما هو الآن سيقع فريسة لتجار السلاح وتجار المخدرات"، لأن الإنفاق في صناعة الإعلام في ظل التكنولوجيا هو فوق طاقة الأفراد والكيانات، ولابد من دعم الدول.
وذكر أيضا أن الغرب بدأ في فرض قوانين على شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل تسليم البيانات الشخصية للمطلوبين الذين يهددون أمن هذه الدول، وفرض ضرائب على السوشيال ميديا باعتبارها حقوق ضائعة.