قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن شن هجوم متعمد على طائرة روسية في مجال جوي محايد سيكون إعلان حرب علنيًا ضد أكبر قوة نووية، وإن موسكو لا تسعى إلى مواجهة.
وأضاف أنتونوف، معلقًا على تهديدات السناتور الأمريكي ليندسي جراهام (من ساوث كارولينا) بإسقاط طائرات روسية تقترب من الطائرات الأمريكية في المجال الجوي الدولي: "بعض دعوات المشرعين تذهب إلى أبعد من المنطق السليم".. حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.
وتابع "وزارة الدفاع الروسية أوضحت بالتفصيل أسباب ومسار تصرفات الطيارين الروس خلال حادثة الطائرة المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود.. أكرر لأولئك الذين لم ينظروا للوضع بموضوعية: مقاتلينا لم يتعاملوا مع الطائرة الأمريكية، لقد بذلت روسيا كل ما في وسعها لمنع هذا النوع من الحوادث، فقد أبلغت المجتمع الدولي في الوقت المناسب بحدود نظام المجال الجوي المؤقت الذي تم إنشاؤه للعملية العسكرية الخاصة".
وأردف السفير الروسي "الهجوم المتعمد على طائرة روسية في مجال جوي محايد ليس مجرد جريمة بموجب القانون الدولي، ولكنه إعلان حرب مفتوح ضد أكبر قوة نووية، فالنزاع المسلح بين روسيا و الولايات المتحدة سيكون مختلفا جذريا عن الحرب بالوكالة".
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، رصدت أنظمة التحكم في المجال الجوي الروسية طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9، كانت تحلق بالقرب من شبه جزيرة القرم، أمس أول الثلاثاء، وحلقت الطائرة بدون طيار مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال الخاصة بها، منتهكة بذلك الحدود المحددة للعملية العسكرية الخاصة.
وأضافت الدفاع الروسية، أنه نتيجة للمناورات الحادة، فقدت الطائرة ارتفاعها وتحطمت في البحر الأسود، وشددت الوزارة على أن الطائرات المقاتلة الروسية لم تستخدم أي أسلحة على متنها، ولم تتلامس مع الطائرة بدون طيار، وعادت بسلام إلى مطار موطنها.