حالة من السعادة والفرحة الكبيرة تعيشها أسرة السيدة زينب عبد المعبود، الحاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة المنيا هذا العام، اذ كافحت مع أبنائها ٢٧ عاما بعد ان فقدت زوجها بسبب وفاته بالمرض اللعين، واستمرت معهم حتى حصلوا على الشهادات العليا
وذكرت الأم المثالية بالمنيا أن زوجها توفي عام ١٩٩٦، حيث كان أكبر أطفالها في ذلك الوقت في الصف الرابع الابتدائي، وهو مصطفى الذي أصبح طبيباً للأطفال الآن ، وكان اخوته البنات "علا" و اسراء " أصغر من ذلك، واصبحت الأولى الان محاسبة، والأخرى مهندسة كهرباء ، حيث كان حينها الاطفال الثلاثة في مدارس خاصة، وكانت اوضاعها المادية غير مستقرة، ولكنها أصرت على أن يكملوا تعليمهم بتلك المدرسة، وبالفعل كافحت معهم بمعاش زوجها البسيط وراتبها كمعلمة صغيرة حينها، حتى تخرجوا والتحقوا بالثانوية ومنها للجامعات، وتزوجوا ولديها حالياً ٩ أحفاد .
وأكدت الأم أن الله أعانها على أطفالها حتى نضجوا واصبحوا ثمارها في الدنيا بحسب ذكرها، مؤكدة أنها مثل اي أم تسهر وتتعب على أبنائها حتى تراهم أفضل منها دوماً، ولذلك قاموا بالتقديم لها في مسابقة الأم المثالية هذا العام حتى حققت الفوز.
ووجهت السيدة زينب رسالة لكل أم فقدت زوجها بأن تيتمر في الكفاح والصبر والمثابرة، وكل ذلك التعب سيزول عندما تجد الأم أبنها أصبح متعلماً ولديه أفضل الشهادات ومتزوجا.