دراسة: الجراثيم تدوم على قمة جبل إيفرست لقرون

دراسة: الجراثيم تدوم على قمة جبل إيفرست لقروندراسة: الجراثيم تدوم على قمة جبل إيفرست لقرون

منوعات17-3-2023 | 00:57

أظهرت دراسة جديدة أن الجراثيم الناتجة عن سعال المتسلقين، يمكن أن تبقى في الجليد على قمة جبل إيفرست لعدة قرون.

ويعتبر إيفرست أعلى جبل على وجه الأرض، حيث يرتفع إلى آلاف الأمتار فوق مستوى سطح البحر، وبسبب الارتفاع الشاهق، فإنه مغطى بالثلوج على مدار السنة.
وقام الباحثون في جامعة كولورادو بولدر الأمريكية بتحليل عينات التربة في جبل إيفرست، ووجدوا الكثير من الحمض النووي الميكروبي المرتبط بالبشر والتي تشمل المكورات العنقودية المرتبطة بالتسمم الغذائي والالتهاب الرئوي، والمكورات العقدية التي تسبب التهاب الحلق.
وأوضحت الدراسة أن المتسلقين يتركون وراءهم العديد من الميكروبات والتي يمكنها تحمل الظروف الجوية في الارتفاعات العالية، وتبقى كامنة في التربة لعقود أو حتى قرون. كما أوضحت هذه الدراسة ايضا فهم المتطلبات البيئية للحياة على الأرض وكذلك الأماكن المشابهة على الكواكب الأخرى أو الأقمار الباردة، كما تلقي الضوء على التأثير الخفي للسياحة في أعلى قمة بالعالم.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه البكتيريا كانت قادرة على البقاء في حالة ثبات ونشطة في البيئة القاسية والباردة والجافة على قمة إيفرست، وهو ما أذهل الباحثين.
وقال "ستيف شميدت" كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ علم البيئة وعلم الأحياء التطوري: هناك بصمة بشرية مجمدة في الميكروب الموجود على إيفرست، حتى عند هذا الارتفاع، لذا إذا قام أي شخص بالعطس أو السعال فتظل هذه البقايا موجودة لفترات طويلة. ويشير تنوعها إلى أن هذه الميكروبات كانت على الأرجح نائمة ولم تقتل؛ بسبب الظروف القاسية في جبال الهيمالايا لأن هذه الميكروبات تطورت لتعيش في البيئات الدافئة والرطبة.
ووجد الباحثون مستويات غير مسبوقة من الميكروبات المرتبطة بالبشر الناتجة عن العطس والسعال لمتسلقي الجبال. كما أن وجود هذا الكم لم يكن مفاجئًا، نظرًا لعدد المتسلقين الذين يتسلقون القمة ومدى سهولة انتشار الجراثيم.

أضف تعليق

إعلان آراك 2