.
يعتقد البعض أن الاصابة ب حصوات الكلي تقتصر على الكبار فقط وهذا صحيح ولكن من الممكن أن يصاب بها الاطفال ايضا حيث
تعَد الكلى جزءاً مهماً جداً في الجسم؛ لأنها تحافظ على نظافة الدم من السموم وصحة الجسم، ولكن هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الكلى، ومنها حصى الكلى، والتي تعَد الأكثر انتشاراً عند الأطفال.
وفقاً لموقع WebMD، يعَد حصى الكلى عبارة عن رواسب صلبة صغيرة تتشكل عندما تكون نسبة الأملاح المعدنية والأحماض الموجودة على السطح الداخلي للكلى مرتفعة، ولمعرفة كيفية علاج حصى الكلى عند الأطفال، من الضروري القيام بتشخيص يحدد حجمها وموقعها، وحالة المسالك البولية وعمر الطفل، وإذا تم علاجها بشكل مناسب، نادراً ما تسبب حصى الكلى ضرراً مستديماً.
قد يعاني الأطفال الذين يعانون من حصى الكلى من الألم لفترة قصيرة من الوقت، أو لفترات طويلة من الزمن، أو يأتي ويذهب في موجات من الألم.. ويمكن أن تسبب حصوات الكلى عند الأطفال الأعراض التالية:
ألماً حاداً في الظهر أو الجانب أو أسفل البطن أو الفخذ.
وجود الدم الوردي أو الأحمر أو البني في البول، ويسمى البيلة الدموية.
كثرة وصعوبة التبول.
البول العكر أو ذا رائحة.
قد يعانون أيضاً من الغثيان والقيء والحمى والقشعريرة.
أسباب تكوّن حصى الكلى عند الأطفال
عدم قدرة الطفل على الحركة تزيد فرص الإصابة بحصى الكلى
في معظم الحالات، تكون حصى الكلى ناتجة عن ارتفاع مستويات الكالسيوم أو الأكسالات أو الفوسفور في البول، وعادة ما توجد هذه المعادن في البول، ولا تسبب مشاكل عند وجودها بمستويات طبيعية.
قد يتعرض الأطفال لخطر الإصابة بحصى الكلى، إذا تناولوا أطعمة ومشروبات مليئة بالأملاح والبروتين.
عندما يكون الطفل غيرَ قادر على الحركة لفترة طويلة من الوقت، تزداد فرص الإصابة بحصى الكلى؛ حيث تطلق عظامهم الكالسيوم في مجرى الدم.
تسبب تشوهات المسالك البولية منع تدفق البول، وتؤدي إلى تكوين ترسبات معدنية في الكلي مكونة الحصى؛ حيث يعاني ما يصل إلى ثلث الأطفال الذين يعانون من حصى الكلى، من عيب تشريحي يؤثر على المسالك البولية.
قد يكون الأطفال المصابون بمرض التمثيل الغذائي، أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى، ويعَد الشكل الأكثر شيوعاً لمرض التمثيل الغذائي الذي يمكن أن يؤدي إلى حصى الكلى في الطفولة، هو فرط كالسيوم البول؛ مما يؤدي إلى تخزين الكالسيوم الإضافي، وعدم التخلص منه في البول
يعتمد تشخيص حصى الكلى على الأعراض والتاريخ الطبي للطفل، والفحص البدني ونتائج الاختبارات، والتي قد تُظهر العوامل التي ساهمت في تكوين حصى الكلى.
يمكن أن يساعد البول والصور واختبارات الدم، في تحديد ما إذا كانت أعراض الطفل ناتجة عن حصى الكلى، وتشمل الاختبارات الأخرى المستخدَمة لإجراء التشخيص: الأشعة السينية، والتصوير المقطعي، والموجات فوق الصوتية.
علاج حصوات الكلى عند الأطفال
من الممكن أن تمر حصى الكلى الصغيرة عبْر المسالك البولية من دون الحاجة إلى علاج، وقد يحتاج الطفل إلى التبول من خلال مصفاة لعدة أيام، من أجل التقاط حصوات الكلى في وعاء خاص.
في حالة حصوات الكلى الكبيرة، أو حصوات الكلى التي تسد المسالك البولية للطفل أو تسبب ألماً شديداً، قد يلزم العلاج الفوري، وقد يحتاج الطفل الذي يعاني من القيء والجفاف، إلى دخول المستشفى وعلاج الجفاف عن طريق السوائل الوريدية.
لمنع تكوّن حصوات الكلى، يجب أن يتوقف الطفل عن تناول الشوكولاتة، القهوة، والكولا، والبنجر، والجوز، والسبانخ، والفراولة، والشاي، والنخالة؛ لأنها تحتوي على عناصر يمكن أن تساعد في تكوّن الحصوات.
يمكن تقديم الأعشاب المدرّة للبول للطفل لإدرار البول؛ مما يمنع تكوّن الحصوات، أو إذا كان الطفل يعاني منها؛ فيمكن التخلص منها عن طريق البول، ويمكن تقديم الأعشاب مثل البقدونس، نبات القراص، الهندباء.
عندما تظهر الأعراض الأولى لألم الحصوات، يجب تناول كوبٍ من عصير الليمون الطازج الممزوج بالبيض.
يعَد الزنجبيل المغلي من أفضل الأعشاب التي يمكن تقديمها، يمكن غلي الزنجبيل في لتر من الماء لمدة عشر دقائق، ووضعه على قطعة قماش في منطقة الكلى (الجزء السفلي من الظهر) أو حيث يشعر الطفل بالألم.
يمكن غلي حفنة من بذور البطيخ بالماء لمدة 5 دقائق وتركه ليبرد، وشرب كوبٍ واحدٍ يومياً؛ حتى يتم التخلص من حصوات الكلى بشكل طبيعي.