أعلنت مديرية أمن العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت حظر التجمعات والتظاهرات في ميدان "الكونكورد" وسط باريس وفي الشانزليزيه، "بسبب مخاطر الاخلال بالنظام العام والأمن".
يأتي هذا القرار بعد أن شهد ميدان "الكونكورد" في قلب باريس ليلتين من المظاهرات تخللتها اشتباكات ومواجهات بين أفراد الامن وبعض المتظاهرين المحتجين ضد استخدام الحكومة الفرنسية للمادة 49.3 من الدستور لاعتماد قانون إصلاح نظام التقاعد دون تصويت برلماني.
وقالت مديرية أمن باريس "يحظر أي تجمع على الطريق العام في ميدان الكونكورد ومحيطه وكذلك في منطقة شارع الشانزليزيه"، مضيفة أن الأشخاص الذين يحاولون التجمع هناك سيتم طردهم من قبل الشرطة وقد يتم تغريمهم.
وتم إيقاف 61 شخصا في باريس مساء أمس الجمعة بعد تجمع حاشد في ساحة الكونكورد في باريس، تخلله اشتباكات مع أفراد الأمن، وفقا للشرطة الفرنسية. فقد توافد آلاف من المتظاهرين على الميدان أمام البرلمان، وقُدرعددهم بالاربعة آلاف وفقا للشرطة، وذلك لليوم الثاني على التوالي وبشكل عفوي احتجاجا على استخدام المادة 49.3 من الدستور والتي تتيح للحكومة تمرير مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد دون تصويت برلماني.
واندلعت اشتباكات بين بعض المتظاهرين وأفراد الشرطة التي على إثرها قامت بتوقيف إجمالي 61 شخصا في نهاية اليوم، وقام المتظاهرون بإشعال النيران وإطلاق قذائف الهاون باتجاه الشرطة التي بدورها قامت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وتصاعد التوتر في ميدان "الكونكورد" في باريس وشهد حالة من الكر والفر بين المحتجين وقوات الأمن التي تمكنت من السيطرة على الوضع وانتشرت في الميدان وفرضت طوقا امنيا.