قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن الطائرات بدون طيار والمسيرات أصبحت أكثر من انتشارا في الحروب الأخيرة، لكن الأمر تعدي استخدام الدول لها، وفي السنوات القليلة الماضية ظهرت مشكلة جديدة، إذ استخدمت منظمات إرهابية مثل داعش والحوثيين وجبهة النصرة الطائرات المسيرة، وفي السنوات الأخيرة نفذت تلك الجماعات الإرهابية هجمات بطائرات مسيرة، استهدفت هذه الهجمات مواقع مختلفة في دول الشرق الأوسط مثل القواعد العسكرية ومواقع تخزين النفط والمطارات وغيرها.
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه بعد فترة وجيزة من إعلان داعش "خلافته" المزعومة في عام 2014 بدأ في استخدام طائرات مسيرة في هجمات عسكرية تقليدية لتوسيع حدوده ومع اقتراب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الموصل عاصمة داعش العراقية أصبحت الطائرات المسيرة سمة رئيسية للاستراتيجية الدفاعية للإرهابيين وكان ذلك في الفترة ما بين 2016 و2017.
وأوضح الكاتب الصحفي والإعلامي، أن المسئولين رسميا عن برنامج الطائرات المسيرة في داعش هو إرهابي بريطاني يدعي جنيد حسين الذي وصف بأنها حبير الأمن السيبراني للتنظيم، و على سبيل المثال استخدمت داعش الطائرات المسيرة لالتقاط مقاطع مصورة وهم ينفذون عمليات انتحارية بسيارات مفخخة واستخدمت تلك اللقطات في الدعاية الترويجية السوداء للتنظيم و أيضا استخدم الحوثيون الطائرات المسيرة لمهاجمة أهداف مختلفة، والمسيرات التي يستخدمها الحوثيون مصنوعة في إيران.
وتابع عادل حمودة: «دربت إيران مقاتلي الحركة على كيفية استخدام هذا النوع من الطائرات وأيضا دربتهم على كيفية تجميع أجزاء الطائرات المسيرة، و تعد طائرات (شاهد 131 و136) طرازا من طائرات مسيرة إيرانية الصنع استخدمها الحوثيون في الهجمات على دول عديدة مجاورة».