قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (كرملين) دميتري بيسكوف إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مركز قيادة العملية العسكرية الخاصة في روستوف، جاءت دون تحضير مسبق.
وأضاف بيسكوف - في تصريح صحفي اليوم /الأحد/ -: "بالنسبة لزيارة موقع القيادة في روستوف، فلم يتم التخطيط لها ولم يتم إعدادها بأي شكل من الأشكال"، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي هو التحقق من عمل مركز القيادة في الوضع المعتاد.
وتعليقا على زيارة الرئيس الروسي لمدينة ماريوبول، قال بيسكوف:" إن الرئيس الروسي سيصدر تعليمات لحل المشاكل التي أبلغه سكان ماريوبول عنها، والذين أثاروا تساؤلات تتعلق بالتأخير في دفع الرواتب والحصول على الجنسية الروسية وإصدار جوازات السفر الروسية.
وكانت الرئاسة الروسية أعلنت في وقت سابق من اليوم أن الرئيس الروسي زار مدينة ماريوبول في دونباس وتفقد عددا من مرافق المدينة وتحدث مع السكان المحليين.
وأشار ال كرملين إلى أن الرئيس بوتين وصل إلى مدينة ماريوبول على متن مروحية، ثم قاد سيارة مر بها بعدة مناطق في المدينة توقف فيها، وتحدث مع عدد من سكان المدينة في حي "نيفسكي"، وبدعوة من إحدى العائلات زار بوتين منزلهم.
يذكر أن روسيا أطلقت عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير العام الماضي، ما قوبل بتنديدات واسعة من الولايات المتحدة وحلفائها وفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، وتقديم دعم عسكري ومالي إلى كييف.
وفي السياق، كشفت وزارة الدفاع البريطانية أن السلطات في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية من منطقة "زاباروجيا" نشرت مرسوما في 3 مارس الجاري يعلن "ميليتوبول" عاصمة للمنطقة.
وذكرت الوزارة - في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن الوضع في أوكرانيا عبر موقع "تويتر" - أن رئيس المنطقة الذي عينته روسيا يفجيني باليتسكي، قال إن هذا التدبير مؤقت إلى أن تصبح مدينة زاباروجيا تحت سيطرة روسيا، مشيرة إلى أن زاباروجيا هي واحدة من أربع مناطق أعلنت روسيا ضمها إلى أراضيها في 30 سبتمبر 2022.
وذكر تقرير المخابرات أن "الإعلان الهادئ عن عاصمة بديلة من المرجح أن يكون اعترافًا ضمنيًا داخل النظام الروسي بأن قواته من غير المرجح أن تستولي على أهداف رئيسية مخطط لها مسبقًا في المستقبل القريب".
وفيما يتعلق بالنازحين الأوكرانيين، استأنفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فتح باب التسجيل للنازحين داخليا وغيرهم من الأفراد المتضررين من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من أجل حصولهم على المساعدة النقدية.
وأشارت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا - في بيان أوردته وكالة أنباء "يوكرينفورم" - إلى أن أولئك الذين لم يتلقوا مدفوعات من المنظمات الدولية والذين يقل دخلهم الشهري عن 5400 هريفنا أوكراني يمكنهم الاعتماد على المساعدة المالية، موضحة أن الأولوية تعطى للفئات السكانية الأكثر ضعفا.
يُشار إلى أن نحو 700 منظمة إنسانية تعمل في أوكرانيا من بينها الوكالات الدولية وكذلك المؤسسات غير الربحية والخيرية المحلية، والتي قدمت منذ 24 فبراير 2022 مساعدات إنسانية إلى 6ر13 مليون مواطن أوكراني.
من ناحية أخرى، قال نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك إن المحكمة الجنائية الدولية اتخذت "قرارا جيدا" بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية مزاعم بأنه على ترحيل غير قانوني للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا.
وردا على سؤال حول تحرك المحكمة الجنائية الدولية، الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة، قال بلاشتشاك: "من الجيد أن مثل هذا القرار قد تم اتخاذه، وأن مثل هذا الإخطار المطلوب قد صدر"، بحسب وكالة الأنباء البولندية الرسمية /باب/.
وحذر بلاشتشاك: "يجب أن ندرك أن هناك قوى في العالم لا تريد أن ترى توقفا لجهود روسيا لإعادة بناء إمبراطوريتها.. إنني دائما متفائل وأعلم أن الأشخاص ذوي النوايا الحسنة هم الأغلبية، لذلك دعونا نكون متفائلين.. دعونا لا نأمل فقط في الأفضل. دعونا نبني مقاومة بولندا ، على أساس قوة الجيش البولندي، وعلى أساس سياسة الردع والدفاع ".
وفي كييف، قال رئيس شركة (إنرجواتوم) الأوكرانية للطاقة النووية بترو كوتين، إن أوكرانيا تعتزم البدء في تصنيع الوقود النووي خلال ثلاث سنوات لتزويد نصف احتياجات محطاتها للطاقة النووية.
وأوضح كوتين - حسبما نقلت دورية الأعمال الأوكرانية الإخبارية - أن (إنرجواتوم) وقعت اتفاقية مع شركة (وستنجهاوس)، بموجبها تنشئ أوكرانيا خط إنتاج الوقود النووي، مضيفا أنه يجري حاليا إعداد خط تجميع الوقود النووي في البلاد.
وأضاف كوتين أنه بحلول عام 2026، ستتمكن كييف من إنتاج وقودها بالكامل من مكونات يتم تصنيعها داخل البلاد، في حين سيتم شراء العناصر التي لا يمكن إنتاجها من الدول الشريكة لها، مشيرا إلى أن أوكرانيا تمتلك حاليا ما يكفي من الوقود الروسي واحتياطيات وستنجهاوس للحفاظ على تشغيل المفاعلات لمدة عامين آخرين على الأقل.
تجدر الإشارة إلى أن شركتي (إنرجواتوم) و (وستنجهاوس) تعملان معًا بالفعل على تنويع مصادر الوقود النووي لمحطات الطاقة النووية ذات التصميم الأوكراني الروسي قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أن الجهود تسارعت لإيجاد مصادر أخرى للوقود الذي توفره روسيا بمجرد بدء عملياتها العسكرية.