يشارك المفكر نبيل عبدالفتاح في ندوة "منتدى الشعر المصري"، التي تقام في السادسة والنصف مساء غد الاثنين، حول منجز جيل التسعينيات.
وتقام الندوة في مقر حزب "التجمع" بوسط القاهرة، وينطلق النقاش خلالها من ورقة بحثية للشاعر كريم عبدالسلام تحت عنوان "لا لموت الإنسان.. لا لميكنة الشعر: جيل التسعينيات فى القصيدة المصرية / إطار نظري".
وسيشارك في الندوة كذلك الشعراء محمود خير الله وهدى حسين وعماد غزالي، ويديرها الشاعر عيد عبدالحليم رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد" ومنسق عام أنشطة المنتدى.
ويعد جيل التسعينيات من أهم الأجيال الشعرية في مصر، حيث اتسمت تجربة أبناء هذا الجيل، كما يقول الشاعر عيد عبدالحليم، "بالتمرد والانحياز إلى قصيدة النثر عبر منطلقات جمالية خاصة، قائمة على التجريب المستمر في بنية المعنى، وتحاور الذاتي مع العام".
وجاء في ورقة كريم عبدالسلام أن "المقاومة هي القيمة الأولى في حياة الشعراء، وقد تجلت بوضوح في شعراء التسعينيات، الذين تصدوا لكل الكليشيهات السائدة ومحاولات التهميش والتيئيس وصنعوا مجالا مفتوحا للفعل الشعري الخلاق والمتعدد ضمن قوس قصيدة النثر الرحبة والقابلة لمحاولات التجديد والتجريب والتلاقي مع مختلف التجارب الشعرية في العالم وضمنها بالطبع التجارب الشعرية العربية".
ويرى عبدالسلام أن موجة شعراء التسعينيات تعاظمت بالأعمال الشعرية الجيدة عاما بعد عام، حتى إننا يمكننا أن نعد نحو 20 شاعرا وشاعرة من هذا الجيل، لهم نتاج شعري متكامل يدل عليهم ولا يمكن إزاحته من المتن الشعري المصري الحديث، وهؤلاء الشعراء قدموا عطاءهم بتجرد وضد كل الظروف المعاكسة، حتى ليمكننا وصفهم بشعراء المقاومة الجدد، مقاومة القبح والتخلف والتطرف والفراغ النقدي.
وأضاف أن هذه الموجة الكبيرة في تاريخ الشعر المصري الحديث، تؤكد يوما بعد يوم ازدهار الشعر المصري وأحقيته بكثير من الدرس الواعي والفهم الرشيد والتلقي الإبداعي المكافئ، وإننا إذ نراهن دائما على الفهم والوعي، نراهن على المستقبل الأفضل وما يمكن أن يحمله من قراءات واعية ورحبة لإنتاج هذه الموجة.