أشاد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بالدور العلمى المتميز للأقسام الطبية بجامعة أسيوط، والذى يُعد ما تقدمه من منظومة متكاملة للرعاية الصحية تخدم أكثر من 40 مليون مواطن فى صعيد مصر مصدر فخر للجامعة وإنجازاً هاماً يوازى ما تقدمه الجامعة من إنجازات علمية وبحثية، بل يزيد لأنه مستمد من الجهد المبذول في إنقاذ حياة المرضى والحفاظ على صحتهم وسلامتهم وإعطاء الأمل فى قدرتهم على الاستمتاع بحياتهم دون ألم أو معاناة، وتأتى مستشفى صحة المرأة ضمن تلك المنظومة المضيئة بالأمل لخدمة نساء وسيدات صعيد مصر في ظل الاهتمام الغير مسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بصحة المواطن المصري بشكلٍ عام والمرأة المصرية بشكلٍ خاص.
جاء ذلك خلال افتتاحه " اليوم العلمي الخامس للمشيمة الملتصقة: رؤية الجامعات المصرية"، بحضور الدكتور أحمد عبد المولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد نصر رئيس قسم أمراض النساء والتوليد ومدير مستشفى صحة المرأة، والدكتور كمال زهران المشرف العام لليوم العلمي والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط وعدد من أعضاء هيئة التدريس والأطباء المتخصصين من جامعات أسيوط والقاهرة وسوهاج وقنا وأسوان.
وفي سياق متصل أشاد الدكتور أحمد عبد المولى بالجهود الكبيرة التي يبذلها قسم النساء والتوليد خاصةً في مجال التوعية الطبية الضرورية لتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، حيث ينظم عدد كبير من الفعاليات الهامة المثمرة، مؤكداً على استمرار دعم إدارة الجامعة للقسم خلال سعيه لتحقيق التقدم الطبي والأكاديمي المنشود والذي يصب في صالح نساء وسيدات صعيد مصر، ومتمنياً يوماً علمياً مثمراً ومفيداً لجميع الحاضرين.
وأضاف الدكتور علاء عطية أن مستشفى صحة المرأة تعد أحد أنجح صروح القطاع الطبي والمستشفيات الجامعية والذى يضم كوادر غاية في التميز تسعى دائماً لتحديث وتطوير الأداء الطبي والأكاديمي والبحثي، مشيراً إلى أهمية عقد اليوم العلمي للمشيمة الملتصقة لاستعراض كل ما هو جديد فى مجال تشخيص وعلاج حالات المشيمة المتقدمة والملتصقة بجدارالرحم برؤية أساتذة أقسام النساء والتوليد بالجامعات المصرية، ووفقا لأحدث بروتوكولات العلاج العالمية ودون حدوث أي مضاعفات للأم والجنين.
ومن جانبه تقدم الدكتور محمد زين بالشكر للقسم ورؤسائه المتعاقبين وجميع العاملين فيه على نشاطهم العلمي المتميز وتعاونهم المستمر مع مستشفيات وزارة الصحة، مشيراً إلى أهمية اللقاء في التوعية بخطورة المرض على الأم والطفل، حيث يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والاستشارات العلمية والفنية بين المتخصصين في هذا المجال إلى جانب تدريب شباب الأطباء على استخدام أحدث الأدوات لعلاج المشيمة الملتصقة دون حدوث مضاعفات خطيرة.
وقد أوضح الدكتور أحمد نصر أن حدوث المشيمة الملتصقة قد يؤدى إلى نزيف رحمى أثناء الحمل وبعد الولادة قد يتطلب استئصال الرحم أو حدوث مضاعفات خطيرة مثل تهتك فى المثانة البولية أو الحالب وفى بعض الأحيان يؤدي إلى وفاة الأمهات، وأن أحد أهم أسباب حدوثها هو تعدد إجراء العمليات القيصرية التي وصلت نسبتها إلى 70% من عدد حالات الولادة، ولكن مع التوجه الحالي في إنقاص عدد القيصريات وصلت إلى 55%، مؤكداً على أهمية تجنب الجراحة القيصرية خاصةً الأولى، ومشيراً إلى نجاح جهود الأطباء في خفض معدلات استئصال الرحم ووفيات الأمهات بسبب النزيف إلى أقل حدٍ ممكن.
وأضاف الدكتور كمال زهران أن اللقاء يمتد ليومين من 19 وحتى 20 مارس الجاري، ويتضمن عدداً من المحاضرات تتناول تجارب بعض المستشفيات في علاج المشيمة الملتصقة، وعلاقة بعض آلام الرحم بالمثانة، واستئصال الرحم، وعلاج النزيف الرحمي، والمشيمة الملتصقة بين الواقع والتوقعات، وآخر المستجدات في علاجها، يلقيها نخبة من أساتذة طب النساء والتوليد و هم الدكتور كمال زهران والدكتور علي السمان والدكتور محمود عبد العليم والدكتور مصطفى السنباطي من جامعة أسيوط، وكذلك الدكتور أحمد محمود حسين من جامعة القاهرة، والدكتور مجدي عبد الرحمن والدكتور أحمد علي خليفة من جامعة سوهاج، والدكتور عمرو شحاتة من جامعة أسوان، ومشيراً إلى أن اليوم الثاني يشهد تدريباً عملياً بالمستشفى على علاج حالات المشيمة الملتصقة لتكتمل الفائدة المرجوة من اليوم العلمي.