أكد الاتحاد الأوروبي أهمية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري حول العالم، وضمان تعزيز المساواة في شتى مجالات الحياة.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ب الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عبر موقعه الرسمي اليوم الاثنين؛ بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، والذي يوافق 21 مارس من كل عام.
وذكر البيان "أننا لا نحتفل هذا العام باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري فحسب، بل نحتفل أيضًا بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي وثيقة رائدة اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتضمن جميع حقوق الإنسان للجميع، دون أي تمييز".
وأضاف "بعد 75 عامًا، لا يزال التحدي قائمًا لتحويل تلك المعايير إلى حقيقة واقعة، وتهدف خطة عمل الاتحاد الأوروبي لمكافحة العنصرية (2020-2025) إلى وضع المساواة في قلب جميع مجالات سياسة الاتحاد الأوروبي، مع إيلاء اهتمام خاص للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لا سيما الحق في التعليم والعمل والصحة والإسكان، وتشجع على اعتماد وتنفيذ خطط عمل وطنية لمكافحة العنصرية والتصدي بشكل ملموس لها والتمييز العنصري والقضاء عليهما".
وتابع البيان "أن محاربة العنصرية تعني أيضًا إزالة الحواجز وتقليل التفاوتات في الثروة والتحيز في العدالة الجنائية، فضلاً عن تحدي القوالب النمطية والأحكام المسبقة، وبالإضافة إلى العمل في الداخل، يشارك الاتحاد الأوروبي في حوار مع الشركاء ويعزز البرامج المستهدفة لمكافحة التمييز ويدعم الجهود المبذولة لمنع الجرائم العنصرية وكراهية الأجانب والكشف عنها والتصدي لها أو تعزيز بيئة شاملة من خلال مشاركة المجتمع المدني".
وأشار بوريل - في بيانه - إلى أن الاتحاد الأوروبي مبني على التنوع وعلى الجمع بين الدول والتغلب على الانقسامات، كما أنه يقوم على إطار قانوني قوي ضد التمييز العنصري، ويتطلب هذا حماية وتعزيز باستمرار.
وأوضح قائلا "سيواصل الاتحاد الأوروبي بذل قصارى جهده في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري داخل حدوده، بكل الموارد المتاحة له".. مضيفا "سنعمل مع جميع الشركاء، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع على النحو المنصوص عليه بوضوح في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".