أقامت السفارة البريطانية بالقاهرة والمجلس الثقافى البريطاني اليوم الإثنين بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمى وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار والإدارة المركزية للبعثات (CDM) احتفالا بمناسبة مرور سبع سنوات من التعاون الوثيق بين قطاعي العلوم والابتكار البريطاني والمصري تحت إطار إرث برنامج"صندوق نيوتن – مشرفة" - الشراكة البريطانية المصرية.
وأعرب السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي - فى الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة - عن فخره بالاحتفال بخريجي برنامج "صندوق نيوتن – مشرفة" البريطاني المصري المشترك.
وأضاف ان هؤلاء العلماء المتميزون هم قادة الغد، وحدث اليوم هو تكريم لهم ولإرث "صندوق نيوتن – مشرفة" ، أحد أكبر شراكات العلم والابتكار بين مصر وأي دولة أخرى.
وأوضح أن خريجي "صندوق نيوتن– مشرفة" هم أشخاص يعملون على تغيير العالم للأفضل كل يوم، سواء من خلال محاولات لإيجاد علاج السرطان، أو المساعدة فى تحقيق الأمن الغذائي والمائي، أو جعل الأرض مكانا أكثر أمانا وصحة واستدامة للعيش فيه.
من جانبها، قالت إليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني فى مصر أن المجلس يحتفل اليوم بإرث من البحث والابتكار والازدهار في إطار برنامج "صندوق نيوتن – مشرفة".
وأضافت أن هذه الشراكة التاريخية البريطانية المصرية في إطار البرنامج الذي بدأ في ٢٠١٤ دعمت نهجنا طويل الأجل، وهو بناء الجيل القادم من العلماء، مشيرة إلى أنه على مدار سبع سنوات، عمل المجلس الثقافي البريطاني مع شركائه لتمكين تبادل التعلم والأفكار بين العلماء في المملكة المتحدة ومصر.
وأوضحت أنه من خلال برنامج "صندوق نيوتن – مشرفة"، تم تقديم 282 منحة دراسية للباحثين المصريين للحصول على درجة الدكتوراه، ما أتاح لهم الفرص لإيجاد حلول دائمة للتحديات مثل صحة الإنسان والأمن الغذائي وتغير المناخ.
وذكرت أن هذه الاولويات تم تحديدها بشكل متبادل بين المملكة المتحدة ومصر، وسيظل المجلس الثقافي البريطاني ملتزما باتاحة الوصول إلى العلوم والبحوث مع تطور هذه الأولويات بمرورالوقت، مما يضمن استمرارها في تلبية الأهداف المشتركة بين المملكة المتحدة ومصر.
وتضمن الاحتفال عقد حلقة نقاشية حول "دور التعاون الدولي في العلوم والأبحاث شارك بها البروفيسور جاي دالي، نائب رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والدكتورة شيماء لازم، مديرة برنامج التعاون الدولي بهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكارSTDF، والدكتور ماركو زكي، محاضر الكيمياء الحيوية وبيولوجيا الخلية ومؤسس "NILE CAN" بجامعة المنيا والدكتورة إيرين جبريل، مديرة مركز أبحاث النظم الهندسيةالذكية بجامعة النيل.
واطلق على هذا البرنامج أسم "صندوق نيوتن – مشرفة"، تخليداً لذكرى كل من عالم الرياضيات والفيزياء البريطاني السير اسحق نيوتن ، أحد أكثر العلماء تأثيراً في التاريخ ، والفيزيائي المصري الدكتور علي مصطفى مشرفة ، الذي ساهم في تطوير نظرية الكم، حيث يمثل "صندوق نيوتن – مشرفة" أكبر شراكة تاريخية بين مصر والمملكة المتحدة في مجالات العلوم والابتكار.
وعلى مدار سبع سنوات وبقيمة 55 مليون جنيه إسترليني(مشتركة بين الحكومتين البريطانية والمصرية) ،ركز برنامج"صندوق نيوتن – مشرفة" على خمسة مجالات رئيسية حددتها الحكومة المصرية كأولويات للتنمية المستدامة طويلة الأجل في مصر: الإدارة المستدامة للمياه، والطاقة المتجددة، والإنتاج الغذائي المستدام، وعلم الآثار و التراث الثقافي، والرعايةالصحية بأسعار معقولة وشاملة. حيث ارتبطت هذه مجالاتالأولوية ارتباطا وثيقا باستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر2030 ، وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ومنذ إطلاقه في عام 2014، قدم برنامج "صندوق نيوتن – مشرفة" 282 منحة دراسية لباحثين المصريين للحصول على درجةالدكتوراه، بالإضافة إلى تمويل 69 شراكة بحثية بين جامعاتمصرية وبريطانية حيث كان للبحوث المتعلقة بالرعاية الصحيةحصة كبيرة منها، بلغت حوالي 69٪ من منح الدكتوراه، وحوالي22٪ من الشراكات البحثية.
ومن أبرز خريجي نيوتن - مشرفة الذين حضروا الحفل: الدكتور ماركو زكي، الحائز على جائزة نيوتن لأبحاثه في علاج سرطان الكبد؛ الدكتورة ايرين سامي التي قادت فريقًا بحثيًا في جامعة النيل مع جامعة نوتنغهام لتحويل قشور الجمبري المجففة إلى أغشية رقيقة من البلاستيك القابل للتحلل الحيوي الذي يمكن استخدامه لصنع أكياس التعبئة والتغليف الصديقة للبيئة؛ الدكتورة شيماء لازم، الحاصلة على منحة نيوتن مشرفة ثلاث مرات، هي أستاذة أبحاث مشاركة في مؤسسة مدينة الأبحاثالعلمية والتطبيقات التكنولوجية (SRTA-City) ويركز عملها على تصميم نماذج أولية للتقنيات التي تخدم المجتمعات الريفية في مصر، وتعمل حاليا مع شركات الذكاء الاصطناعي (AI) الناشئة في إفريقيا كجزء من "جوجل ريسرتش فور انكلوجين" وجوائز جوجل للذكاء الاصطناعي؛ و الدكتور ياسر شبانة، الذي طور استراتيجيات التكيف للتخفيف من آثار تغير المناخ على إنتاج القمح والذرة وإنتاج الغذاء في مصر.